(CNN) -- توجد حالة من عدم اليقين بشأن الأسباب الكامنة وراء تأخر إطلاق سراح الرهائن من غزة، وفقا للاتفاق الذي أبرم بين إسرائيل وحركة "حماس"، الأربعاء، فيما قلل مسؤول إسرائيلي من أمر التأخير، وأرجعه مسؤولون إلى "وجود تفاصيل بسيطة إلى حد ما في عملية تنفيذ الاتفاق".
وقال مسؤول، لشبكة CNN، إن السبب هو أن إسرائيل لم تتلق بعد أسماء الرهائن الأوائل الذين ستطلق "حماس" سراحهم.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل و"حماس" لم توقعا على اتفاق إطلاق سراح الرهائن، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا كافيا لإيقاف الاتفاق مؤقتا، ومع ذلك، لم يعرب أي مسؤول إسرائيلي عن قلقه من انهيار الاتفاق.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، عقد قبل الإعلان عن تأجيل تطبيق الاتفاق، عن ثقته في أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ قريبا، حتى عندما قدم تفاصيل قليلة حول تنفيذه.
وفي وقت سابق، كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري وصف، خلال مؤتمر صحفي، عملية إطلاق سراح الرهائن بـ"المعقدة"، وقال إنه "لم تكتمل بعد، وسوف تستغرق وقتا وسيتم تنفيذها على عدد من المراحل".
وأضاف: "لا أعرف متى ستدخل الهدنة حيز التنفيذ، لكن في هذه الأثناء تركيزنا ينصب على القتال".
وفي سياق متصل، قالت مصادر إنه بعد بدء الإفراج المتوقع عن النساء والأطفال الذين تحتجزهم "حماس"، سيتحول التركيز إلى المجموعات الأخرى المحتجزة في قطاع غزة، والتي من المتوقع أن يكون من الصعب إطلاق سراحها.
وكانت النساء والأطفال على رأس الأولويات التي تم إطلاق سراحهم، ويعتقد أن هناك 236 رهينة محتجزين في غزة، وجميع الأشخاص الخمسين المتوقع إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى هم نساء وأطفال إسرائيليون، وبعضهم يحمل جنسيات أخرى إلى جانب الجنسية الإسرائيلية.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين ينظرون إلى الرجال المسنين على أنهم الفئة التالية من الأشخاص الذين قد يكون من الأسهل عليهم الخروج من غزة، يليهم الرجال الأجانب.
وأضاف المصدر أن الجنود سيعتبرون الأصعب في التفاوض بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على الطرفين أيضًا العمل على استعادة جثث القتلى الذين يعتقد أن "حماس" تحتجزهم.
وقال المصدر إن التفاوض على تلك الفئات لم يبدأ بشكل جدي بعد.
ونتيجة للتعقيد الذي يواجه الرهائن المتبقين، أكد مصدر آخر مطلع على المفاوضات، أن هناك عامل آخر متعلق بالرهائن المتبقين، وهو أنهم ليسوا لدى "حماس" ولكن مع مجموعات وأفراد آخرين.
ويمكن أن يمنح احتجاز الجنود الإسرائيليين كرهائن "حماس" نفوذا في المفاوضات، ففي عام 2011، تمت مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بأكثر من ألف فلسطيني كانوا في السجون بعد سنوات من المفاوضات.
ووفقا لشخص مطلع على المفاوضات، أرادت "حماس" في البداية اعتبار النساء الرهائن تحت سن 45 عاما جنودا لأن بعد أداء الرجال والنساء للخدمة العسكرية الإلزامية، يصبح معظم الإسرائيليين جنود احتياط، ولكن إسرائيل رفضت ذلك.
وذكر مصدر آخر مطلع على المفاوضات أن الجانبين اتفقا في النهاية على أن النساء اللاتي كن يرتدين الزي العسكري سيتم اعتبارهن جنودا فقط.
وبصرف النظر عن الإسرائيليين، هناك مواطنون رهائن من دول أخرى، مثل تايلاند ونيبال، التي كانت دولها على اتصال مع قطر منذ أن كان الوسطاء القطريون نقطة اتصال رئيسية مع "حماس"، كما يقول شخص مطلع على المفاوضات.