كبير مفاوضي قطر يوضح لـCNN أبرز بنود الاتفاق بين إسرائيل وحماس وكيف سيتم تنفيذه

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

(CNN)-- قدم المفاوض القطري الرئيسي في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بعض التفاصيل العملية حول الصفقة، التي قال إنها تتكون من عنصرين رئيسيين، أحدهما "يركز بشكل خاص على النساء والأطفال المدنيين من كل جانب" الذين يتم إطلاق سراحهم على مدى عدة أيام، والآخر على صلة بتقديم المساعدات الإنسانية "النوعية" إلى سكان غزة.

في مقابلة حصرية لمراسلة CNN بيكي أندرسون، الأربعاء، قال محمد بن عبد العزيز الخليفي، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية: "نأمل أن نتمكن خلال الأيام الأربعة من استكمال إطلاق سراح النساء والأطفال في الجانبين، والانتقال إلى الجانب الآمن، بعيدًا عن هذه الحرب".

وأوضح الخليفي أنه فيما يتعلق بالنقطة الأولى من الاتفاق، سيتعين على إسرائيل وحماس الوفاء ببعض "الالتزامات" خلال فترة توقف مدتها أربعة أيام لإطلاق سراح عدد معين من الأشخاص يوميًا.

وأضاف الخليفي: "لذا، في كل يوم، نهدف إلى الحصول على عدد من الإفراجات، لأن العدد كبير. لقد نجحنا في إقناع الأطراف بالاتفاق على عمليات الإفراج بشكل منهجي. بمعنى آخر، سيكون هناك جدول منظم يسمح بالإفراجات كل يوم".

وأشار الخليفي إلى أن كل طرف أصبح على دراية تامة بالتزاماته، مضيفًا أن الاتفاق ينص على إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين "على الأقل" يوميًا.

وقال الخليفي إن فريقه سيراقب تنفيذ التزامات الطرفين وسيقدم لهما تقارير يومية.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان جميع الرهائن المحتجزين في غزة على قيد الحياة، قال الخليفي: "بحلول الساعات الأولى من الاتفاقيات، سيتم إخطارنا بالقائمة الرسمية للأشخاص كل يوم. ومن خلال الحصول على تلك القائمة سنتأكد من أننا نخطر الأطراف أو الأطراف نفسها أو حتى الدول التي تُحتجز رهائنها في قطاع غزة حاليًا”.

وكانت حماس قالت في وقت سابق إنها تحتاج إلى وقف القتال لجمع الرهائن المحتجزين في أماكن مختلفة من قبل جماعات مختلفة متحالفة مع حماس في غزة.

وعندما سألته مراسلة CNN بيكي أندرسون حول أن "الكثيرين وصفوا ذلك بأنه مجرد نقطة للحديث، وحيلة للتلاعب لكسب الوقت"، قال الدبلوماسي القطري إن فريقه أخذ هذه النقاط في الاعتبار وأن التزام حماس "واضح للغاية".

وتابع: "إنهم بحاجة إلى تزويدنا بقائمة. لقد مُنحوا تلك الفترة من الهدوء، وليس فقط فترة التهدئة، ولكن أيضًا منع أي اشتباكات عسكرية، غزو بري، مراقبة جوية ستوفر لهم المجال لتزويدنا بهذا الالتزام".

ويتعلق الجزء الثاني من الصفقة بتزويد سكان غزة بالمساعدات الإنسانية "النوعية" الكافية، وفقًا للدبلوماسي القطري، الذي أضاف أن هذا الالتزام سيشمل أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، وليس إسرائيل فقط.

وقال الخليفي: "أحد العناصر الأكثر إثارة للاهتمام في تلك المساعدات الإنسانية هو الوقود. لقد كان الوقود قضية قابلة للنقاش في الأوقات الأولى من هذا الصراع"، في إشارة على ما يبدو إلى ادعاءات إسرائيل بأن حماس تستولي على الوقود المخصص للاستخدام المدني في عملياتها الخاصة.

وأكد الخليفي أن فريقه تمكن من تأمين الوقود للبنية التحتية "الحيوية" مثل المستشفيات، قائلا: "هذا ما نأمله أن تستمر المساعدات الإنسانية، وأن تبقى، حيث لا علاقة للمواطنين والناس في غزة بهذه الحرب"، مضيفا أن هذا الاتفاق ينطبق على قطاع غزة بأكمله، وليس فقط جنوب القطاع.