(CNN)-- رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، ببدء عملية إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، ووصف إطلاق سراح 13 إسرائيليا بأنه "بداية إيجابية" نحو الهدف في الأيام المقبلة المتمثل في إطلاق سراح ما لايقل عن 50 امرأة وطفل كرهائن، من بينهم 3 أمريكيين.
وقال بايدن، للصحفيين في نانتوكيت: "إنها مجرد بداية، ولكن حتى الآن سارت الأمور على ما يرام"، لافتا إلى إفراج "حماس" عن العديد من المواطنين التايلانديين أيضا.
ولم يكن المواطنون الأمريكيون الثلاثة الذين يندرجون ضمن فئة النساء أو الأطفال، جزءا من المجموعة الأولى، لكن بايدن جدد التزامه بالسعي لإعادتهم، وأضاف: "لن نتوقف أيضًا حتى نعيد هؤلاء الرهائن إلى وطنهم ونعرف مكان وجودهم".
وقال بايدن إنه يتوقع أن يحصل قريبا على أسماء من المجموعة الثانية من الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، السبت، قائلا إنه "يأمل أن يكون الأمر كما نتوقع"، وأضاف أنه لا يعرف متى سيتم إطلاق سراح الأمريكيين الثلاثة، لكنه أكد أنه لا يزال "يتوقع حدوث ذلك، وآمل أن يكون ذلك قريبا".
وأشار إلى أنه من الممكن أن "يمتد وقف القتال لأيام إضافية لإعادة أكثر من 50 رهينة"، وقال: "أعتقد أن هناك الفرص حقيقية"، لكن عند سؤاله عما إذا كان جميع الأمريكيين العشرة المفقودين على قيد الحياة، قال: "لا نعرف جميع أحوالهم".
وقال الرئيس الأمريكي عن "حماس": "أنا لا أثق في قدرتها على القيام بأي شيء صحيح"، وأضاف: "أنا أثق فقط في قدرة حماس على الاستجابة للضغوط"، وتابع أن "حماس لا تهتم بالمدنيين الفلسطينيين الأبرياء".
وذكر: "أعتقد أن أحد الأسباب التي دفعت حماس إلى القيام بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، هو أنهم كانوا يعرفون أنني كنت أعمل بشكل وثيق مع السعوديين وغيرهم في المنطقة لإحلال السلام في المنطقة من خلال الاعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود”، مضيفا أنه "سيواصل العمل" لتحقيق هذه الجهود.
ووصف بايدن عملية إطلاق سراح الرهائن الأولية بأنها "نتاج دبلوماسية أمريكية مكثفة واتصالات عديدة أجراها مع قادة العالم في المنطقة، بما في ذلك أمير قطر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس المصري"، وشكرهم على جهودهم و"الشراكة الشخصية" خلال المفاوضات المضنية التي استمرت لأسابيع، وأشار إلى أنه سيظل على اتصال وثيق مع القادة لضمان بقاء الاتفاق في المسار الصحيح.
وأشار أيضا إلى المساعدات الإنسانية التي تذهب إلى غزة كجزء من هذه الهدنة، قائلا إن الأشخاص الموجودين في المنطقة "لا يضيعون دقيقة واحدة" للحصول على الإمدادات الحيوية مثل الوقود والأدوية وغاز الطهي والغذاء، وأن المبعوث الأمريكي الخاص ديفيد ساترفيلد يراقب التقدم على هذه الجهة، وقال بايدن إنه "طلب منه إطلاعه على آخر المستجدات "دقيقة بدقيقة".
وأكد بايدن على أهمية حل الدولتين من أجل "إحلال السلام في المنطقة على المدى الطويل".
وأضاف: "بينما نتطلع إلى المستقبل، يتعين علينا إنهاء دائرة العنف هذه في الشرق الأوسط، نحن بحاجة إلى تجديد عزمنا على متابعة حل الدولتين حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين في يوم من الأيام أن يعيشوا جنبا إلى جنب في حل الدولتين بقدر متساو من الحرية والكرامة، دولتان لشعبين، وهذا أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى".
وأضاف أن حماس قامت بهذا الهجوم "لأنها لا تخشى شيئا أكثر من الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يعيشون جنبا إلى جنب في سلام".