تحليل لـCNN: مكاسب كثيرة لإسرائيل و"حماس" من تمديد الهدنة.. لكن من المرجح استئناف القتال

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة

تحليل من إعداد نادين إبراهيم

(CNN)-- قد يكون لدى كل من إسرائيل وحركة "حماس" الكثير لتكسباه من تمديد الهدنة الحالية لكن الخبراء يقولون إن استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة أمر لا مفر منه.

ودخل وقف القتال بين إسرائيل و"حماس"، الذي شهد قيام الحركة بإطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن فلسطينين من السجون الإسرائيلية – يومه السادس وربما الأخير.

ومع ذلك، يعمل المفاوضون على تمديد آخر، قد يؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن وإطالة فترة التوقف في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وبالنسبة لإسرائيل، يعني التمديد عودة عشرات الرهائن الآخرين، وهو أمر مهم بشكل خاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتعرض لضغوط شديدة من المجتمع  الإسرائيلي لإعادة الرهائن إلى وطنهم.

وبالنسبة لـ"حماس"، فهو يوفر فترة راحة من القتال، وفرصة لإعادة تجميع صفوفها والاستفادة من المساعدات التي تشق طريقها تدريجياً إلى الأراضي المحاصرة.

وخلال الأيام الخمسة الأولى من الهدنة، أطلقت "حماس" سراح 81 رهينة، معظمهم من النساء والأطفال، من ما يقرب من 240 رهينة.

وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن 180 امرأة وقاصرا من الفلسطينين من السجون، العديد منهم لم توجه إليهم أي تهم قط.

وقال غيرشون باسكن، وهو مفاوض إسرائيلي سابق بشأن الرهائن، لشبكة CNN إن "المصلحة الرئيسية بالنسبة للإسرائيليين هي إعادة هؤلاء الرهائن إلى وطنهم، البلد كله أمام شاشات التلفزيونات ويشاهدهم وهم ينقلون في سيارات الصليب الأحمر ثم يهبطون في إسرائيل".

وعن "حماس" قال: "ليست هناك حاجة لاحتجاز رهائن مدنيين لإنه عبء على لوجستياتهم"، مضيفا "أنهم على الأرجح يريدون فقط إبقاء جنود إسرائيلين كرهائن".

ولم تذكر إسرائيل عدد جنودها الذين تحتجزهم الحركة المسلحة، لكن باسكن قال إن "هناك توقعات قليلة بأن حماس ستطلق سراحهم كجزء من الاتفاق الحالي".

ومع تمديد الهدنة، ربما تأمل "حماس" أيضا أن "تتراكم الضغوط الدولية على إسرائيل لتجنب استئناف الحرب"، بحسب باسكن، بينما أشار إلى أن "المجتمع الإسرائيلي يدعم بأغلبية ساحقة صراعا يقضي على حماس مرة واحدة وإلى الأبد".

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر أن أغلبية من المستطلعين يعتقدون أن "إسرائيل يجب أن تتفاوض على الفور مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة، ولكن لا ينبغي لها أن توقف القتال".

ويبذل بعض الوزراء في الحكومة اليمينية في إسرائيل جهودا أكبر لضمان استئناف القتال، وهدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يوم الثلاثاء بـ"تفكيك الائتلاف الحاكم إذا انتهت الحرب".

ولكن من المرجح أن تكون المفاوضات معقدة بسبب التقارير التي تفيد بأن "حماس" ليس لديها جميع الرهائن.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع على المفاوضات، لشبكة CNN، الاثنين، إن أكثر من 40 رهينة لا تحتجزهم "حماس" حاليا، وذكرت CNN سابقا أن ما يقدر بنحو 40 إلى 50 رهينة محتجزة لدى حركة "الجهاد الإسلامي" أو مجموعات أو أفراد آخرين.

وتعتقد إسرائيل أن 159 رهينة ما زالوا في غزة، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لشبكة CNN ، الأربعاء.

وقال باسكن إنه "من المستبعد للغاية أنه بعد 7 أسابيع، لن تتمكن حماس من تحديد موقع بقية الرهائن"، مضيفا أن "الحركة من المرجح أن تنشر هذه الأخبار لعرقلة المفاوضات"، وتابع أنه "تكتيك تأخير من جانب حماس"، مضيفا أن "الحركة قوية جدا، ومتمركزة جدا في القطاع بحيث لا يمكنها إغفال الرهائن".