(CNN) -- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء، أنها تأخذ الوضع في البحر الأحمر "على محمل الجد" بعد أن أطلق الحوثيون صاروخ كروز على سفينة تجارية.
قال المتحدث باسم الوزارة، بات رايدر، في مؤتمر صحفي: "التصرفات التي رأيناها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، وهي خطيرة، ومن الواضح أنها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وبالتالي فهذه مشكلة دولية تتطلب حلا دوليا".
وكانت السفينة إستريندا، التي ترفع العلم النرويجي، تعرضت للهجوم.
وأضاف رايدر أنه تم إطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وأن السفينة يو إس إس ماسون، التي كانت على بعد 90 ميلا بحريا تقريبا، استجابت لنداء استغاثة السفينة التجارية.
وأكد أن الولايات المتحدة تواصل القيام بدوريات في الممرات المائية الدولية في المنطقة، وأن الجيش الأمريكي "لن يتردد في اتخاذ الإجراءات التي نراها ضرورية ومناسبة، بما في ذلك الحماية من الأعمال في المجال البحري التي يمكن أن تهدد قواتنا".
وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن، الثلاثاء، مسؤوليتها عن استهداف سفينة تابعة للنرويج بصاروخ بحري، وزعمت أنها كانت محملة بالنفط وأنها كانت "في طريقها إلى إسرائيل"، حسبما ذكرت وكالة "سبأ نت" اليمنية التابعة للحوثيين.
وشهدت أنشطة الحوثيين البحرية ارتفاعًا منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وقالت الحركة إن أي سفينة تتجه إلى إسرائيل هي "هدف مشروع".
وفي المقابل، قالت البحرية الإسرائيلية إن سفنها الصاروخية تعمل في البحر الأحمر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه تم الانتهاء من المعالجة التشغيلية لأربع طرادات جديدة من طراز ساعر 6، وأنه "للمرة الأولى، أبحرت سفينة صواريخ ساعر 6 إلى البحر الأحمر".
وقالت إن "سفن المزودة بالصواريخ التابعة للبحرية الإسرائيلية تواصل العمل في البحر الأحمر، وفقا لتقييم الوضع وفي إطار الجهود الدفاعية المعززة.
وهذا الأسبوع، رست السفينة الحربية INS Magen، وهي سفينة حربية من فئة ساعر 6، في ميناء إيلات للمرة الأولى، لتنضم إلى الأنشطة العملياتية للبحرية الإسرائيلية".
وتقوم السفن الحربية الأمريكية بالفعل بحماية الملاحة في المنطقة. وفي الأسبوع الماضي، أسقطت سفينة حربية أمريكية عدة طائرات بدون طيار جاءت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن في جنوب البحر الأحمر، وفقا لمسؤولين عسكريين أمريكيين.