أتلانتا، (CNN)-- أطلق قناص من الجيش الإسرائيلي النار على امرأتين داخل كنيسة العائلة المقدسة في غزة مما أدى إلى مقتلهما، السبت، بحسب بيان صادر عن البطريركية اللاتينية في القدس، التي تشرف على الكنائس الكاثوليكية في جميع أنحاء قبرص والأردن وإسرائيل وغزة والضفة الغربية.
وأضاف البيان أن غالبية العائلات المسيحية داخل غزة لجأت إلى داخل الكنيسة منذ بداية الحرب.
وكانت المرأتان، اللتان وُصِفتا على أنهما أم وابنة، تسيران إلى دير الراهبات، و"قُتلت إحداهما أثناء محاولتها حمل الأخرى إلى بر الأمان".
وأصيب سبعة آخرون بالرصاص في الهجوم.
وتابع البيان: "لم يتم توجيه أي تحذير أو إخطار. لقد تم إطلاق النار عليهم بدم بارد داخل مبنى الإبراشية، حيث لا يوجد أي مقاتلين".
وقالت البطريركية اللاتينية في القدس إن دبابات الجيش الإسرائيلي استهدفت أيضًا دير راهبات الأم تريزا، الذي يأوي 54 شخصًا معاقًا وهو جزء من مجمع الكنيسة. وقد تم تدمير مولد المبنى، وهو المصدر الوحيد الحالي للكهرباء، وموارد الوقود والألواح الشمسية وخزانات المياه، كما أن صواريخ الجيش الإسرائيلي جعلت الدير "غير صالح للسكن".
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق.
وقالت النائب البريطانية، ليلى موران، الجمعة، إن أفراد عائلتها الذين يحتمون بالكنيسة "في أشد اليأس والرعب" مع استمرار تدهور الأوضاع.
وأضافت: "(عائلتي) أبلغت عن الفوسفور الأبيض وإطلاق نار داخل مجمعهم. لقد تم إطلاق النار على جامع القمامة والبواب وجثتيهما ملقاة في الخارج ولم يتم التقاطهما".
لا تستطيع CNN التحقق بشكل مستقل من الظروف داخل الكنيسة وما حولها، ولا من ادعاءات استخدام الذخائر الحارقة (التي يمكن أن تكون غير قانونية في بعض الظروف).
وأشارت عضو برلمان أكسفورد ويست وأبينغدون نقلاً عن أفراد عائلتها، أن مولدات الكهرباء توقفت عن العمل في الكنيسة.
في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، أخبرت موران مجلس العموم البريطاني أن أحد أفراد عائلتها الذين كانوا يحتمون بالكنيسة قد مات.