دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الاثنين، فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثالثة بنسبة 89.6% من إجمالي الأصوات.
وحصل السيسي على 39.7 مليون صوت، وهو أعلى عدد أصوات حصل عليه في الانتخابات الرئاسية مقارنة بـ23.8 مليون صوت في الولاية الأولى عام 2014، و21.8 مليون صوت في الولاية الثانية عام 2018، غير أن نسبة عدد الأصوات التي حصل عليها "السيسي" من إجمالي عدد الحضور تراجعت إلى 89.6% من حوالي 97% في الولايتين الماضيتين.
وفقًا لتصريحات رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار حازم بدوي، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، بلغ عدد المسجلين في قاعدة بيانات أكثر من 67 مليون ناخب شارك أكثر من 44.8 مليون ناخب بنسبة مشاركة 66.8%، وحل حازم عمر في المركز الثاني بإجمالي 1.986 مليون ناخب بنسبة 4.5%، وفي المركز الثالث فريد زهران بإجمالي 1.776 مليون ناخب بنسبة 4%، وحل أخيرًا عبد السند يمامة بإجمالي 822.6 ألف ناخب بنسبة 1.9%.
وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن "انتخابات الرئاسة المصرية 2024 شهدت أعلى مشاركة في التاريخ بأكثر من 44 مليون ناخب، وهذه دلالة على الدعم القوي من الناخبين للقيادة السياسية في موقفها تجاه الحرب في غزة ورفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ولذا اختارت مرشحًا يتمتع بخلفية عسكرية للتصدي لمخطط التهجير الذي يهدد الأمن القومي المصري".
وسبق أن حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في تصريحات متكررة من أي خطط لتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء في مصر، محذرًا من تداعيات محتملة على السلام بين القاهرة وإسرائيل.
وأضاف بكري، في تصريحات خاصة لـ CNNبالعربية، أن "انخفاض نسبة فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية من 97% إلى 89.6% تعد دليلًا على نزاهة الانتخابات، وتعددية المرشحين من كل الاتجاهات السياسية والحزبية مما انعكس على توزيع نسب أصوات الفائزين"، حسب قوله.
وقال بكري إن هناك 3 ملفات تنتظر الرئيس عبد الفتاح السيسي في الولاية الجديدة، وهي "أولًا الأمن، في ظل التوترات السياسية التي تحاصر البلاد في محاور غرب والجنوب وشمال شرق وكذلك باب المندب. ثانيًا الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والشروط المجحفة التي يضعها صندوق النقد الدولي للموافقة على تمويل مصر، وينتظر حلولًا للأزمة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين، ثالثًا تفعيل توصيات الحوار الوطني لتقديم تجربة سياسية ديمقراطية تتيح لقوى المعارضة تشكيل حكومة وطنية".
من جانبه، قال معتز الشناوي المتحدث الرسمي لحملة المرشح الرئاسي فريد زهران، إن حصول السيسي "على نسبة 89% هي انحياز لإرادة المصريين..؟ لاختيار ما يرونه مناسبًا"، مضيفًا: "نرتضي بما يراه الشعب المصري، ولكن كنا نطمح بأكثر من ذلك إلا أن ضيق الوقت المخصص للعملية الانتخابية لم يسعفنا لتصويت البرنامج الانتخابي بالكامل".
واعتبر الشناوي، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية"، أن "نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024 مشرفة، ودليل على أن الناخب أعلى مصلحة الوطن في ظل ما تواجهه مصر من تحديات داخلية وخارجية، مشيرًا إلى أن انخفاض نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس السيسي دليلًا على نزاهة الانتخابات".
من جهته، قال الأمين العام المساعد لحزب التجمع عبد الناصر قنديل، إن "نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024 هي الأعلى في تاريخ مصر الحديث، ليتجاوز عدد المشاركين أكثر من 40 مليون ناخب، كما أن اللافت انخفاض نسب الأصوات الباطلة بسبب تنوع المرشحين، ولذا لم يكن الناخب مجبر على إبطال صوته حال عدم قناعته بالمرشحين".
وأضاف قنديل، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن "انخفاض نسبة التصويت للرئيس عبد الفتاح السيسي لأقل من 90% متوقعًا في ظل تعدد المرشحين من كل الجهات السياسية في الانتخابات الرئاسية 2024، مما يشير لنزاهة الانتخابات، وحيادية مؤسسات الدولة، والحيادية أمام لجان الاقتراع، حتى الحشد لصالح المشاركة وليس لناخب بعينه".
ويشار إلى أن نسبة الأصوات الباطلة بلغت 1.1%، وذلك بإجمالي 489.3 ألف صوت، حسب بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات.