(CNN) – بعد إعلان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أن الجيش "فشل في مهمته" لإنقاذ ثلاثة رهائن الذين قتلوا عن طريق الخطأ في غزة، قدم الجيش تحقيقا و خرائط تحليلية لموقع الحادث.
في ذلك اليوم، وفقا للنتائج، أطلق جندي إسرائيلي النار على ثلاثة رهائن "تم تحديدهم على أنهم يشكلون تهديدا"، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم. ولاذ الرهينة الثالث بالفرار، وأصدر قائد الكتيبة أمراً بوقف إطلاق النار للتعرف على هوية الشخص الثالث.
وبعد أن سمع القائد شخصًا يصرخ "النجدة" باللغة العبرية، نادى عليه ليتقدم نحو الجنود؛ وذكر التقرير أن الرهينة خرجت من أحد المباني وتحركت نحو القوات. ولم يسمع جنديان أوامر القائد بوقف إطلاق النار "بسبب ضجيج من دبابة قريبة" وأطلقا النار على الرهينة الثالثة، بحسب التحقيق.
كما خلص التحقيق إلى أن "الرهائن كانوا يسيرون بلا قمصان، وكان أحدهم يلوح بعلم أبيض، ويقف عند نقطة محدودة الرؤية بالنسبة لموقع الجندي الذي أطلق الرصاصة".
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إن إطلاق النار "كان من الممكن منعه"، لكنه أكد أنه "لم يكن هناك أي ريبة في الحدث، وأن الجنود نفذوا الإجراء الصحيح حسب فهمهم للحدث في تلك اللحظة".
وفي الأيام التي سبقت مقتل الرهائن الثلاثة، ذكر التقرير أن الجنود الإسرائيليين سمعوا صرخات استغاثة باللغة العبرية قادمة من أحد المباني بينما كان الجنود الإسرائيليون يقاتلون مسلحين من حماس. وقال التقرير إن الجنود اعتقدوا أنها كانت محاولة للإيقاع بهم.
وخلص هليفي إلى أن قتل الرهائن لم يكن ينبغي أن يحدث ولا يتناسب مع خطورة الوضع.