مستشار كبير لنتنياهو: هجوم بيروت ضربة دقيقة ضد "حماس".. وإسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عنه

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مستشار كبير لنتنياهو: هجوم بيروت ضربة دقيقة ضد "حماس".. وإسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عنه
جنود من الجيش اللبناني بالقرب من المبنى الذي تم استهدافه بالهجوم الذي وقع في جنوب بيروتCredit: Marwan Tahtah/Getty Images

(CNN)-- قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف إن إسرائيل "لا تتحمل المسؤولية" عن الهجوم الذي وقع في جنوب بيروت، الثلاثاء، وأدى إلى مقتل القيادي الكبير في حركة "حماس" صالح العاروري.

وأضاف ريغيف، خلال مقابلة مع شبكة MSNBC ، وهو مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه "أطلع على التقارير" حول الهجوم الذي أدى إلى مقتل العاروري.

وتابع: "إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكن أيا كان من فعل ذلك فيجب أن يكون واضحا أن هذا لم يكن هجوما على الدولة اللبنانية، ولم يكن هجوما حتى على حزب الله، من فعل ذلك فقد قام بضربة دقيقة ضد قيادة حماس".

وقال ريغيف إنه على الرغم من أن الأفراد الذين يقتلون إسرائيليين "يمكن أن يتوقعوا أن تصل إليهم الدولة الإسرائيلية والقوات المسلحة الإسرائيلية في نهاية المطاف، فإن هذا بالأحرى بيان عام لسياسة إسرائيل".

وأضاف: "الأمر لا علاقة له بهذا الوضع الحالي، وهذا الوضع بالتحديد في بيروت، والذي ليس لدي أي تعليق عليه".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي قال إنه ليس لديه تعليق عندما تواصلت معه شبكة CNN بشأن إعلان "حماس" أن أحد القتلي جراء الهجوم كان صالح العاروري.

وفي المقابل، أفادت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام بأن الهجوم نفذته طائرة "مسيّرة إسرائيلية معادية" على مكتب لحركة "حماس".

وقالت قناة "الأقصى"، التابعة لحماس، عبر حسابها على تلغرام: "استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الشيخ المجاهد القائد صالح العاروري في غارة صهيونية غادرة في بيروت".

من جانبه، أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الهجوم، قائلا إنه "جريمة إسرائيلية جديدة تهدف حكمًا إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".

وأوضح ميقاتي، في بيان نشره مكتبه عبر منصة إكس: "هذا الانفجار هو حكمًا توريط للبنان ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان"، مُحذرًا الحكومة الإسرائيلية من "تصدير إخفاقاتها في غزة نحو الحدود الجنوبية لفرض وقائع وقواعد اشتباك جديدة".

وأكد أن "لبنان ملتزم كما على الدوام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لاسيما القرار 1701، ولكن الذي يُسأل عن خرقه وتجاوزه هي إسرائيل التي لم تشبع بعد قتلا وتدميرًا، وبدا واضحًا للقاصي والداني أن قرار الحرب هو في يد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف عدوانها".

وقال مجلس الوزراء اللبناني، عبر منصة "إكس"، إن ميقاتي أجرى اتصالا بوزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب طالبا "تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكل الخروقات الإسرائيلية المستجدة للسيادة اللبنانية".