(CNN)-- أعلن تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن التفجير المميتين اللذين استهدفت نصبا تذكاريا لقائد فيلق القدس السابق التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وعشرات الجرحى، وفقا لموقع "سايت" لمراقبة الإرهاب.
وبحسب موقع سايت، أصدر "داعش" بيانا، الخميس، قال فيه إن انتحاريين فجرا سترتيهما الناسفتين بينما كان معزين من الشيعة، الذين وصفهم داعش بـ"المشركين"، يتجمعون لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل قاسم سليماني قرب موقع ضريحه، في مسقط رأسه بمدينة كرمان جنوب إيران.
كما أصدرت مؤسسة "الفرقان" الذراع الإعلامية لداعش، الخميس، بيانا أعلنت فيه مسؤولية التنظيم عن التفجيرين.
وقال التنظيم في البيان الذي حمل عنوان "واقتلوهم حيث وجدتموهم"، إن شقيقين ذكر اسميهما، انطلقا نحو تجمع "للمشركين" بالقرب من قبر "قائدهم القتيل" قاسم سليماني، وفجرا سترتيهما الناسفتين في وسط التجمع.
ولم تعلق إيران حتى الآن على إعلان داعش مسؤوليته عن التفجيرين، لكنها وجهت، الأربعاء، أصابع الاتهام إلى إسرائيل.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي: "أحذر النظام الصهيوني، لا تشكوا في أنكم ستدفعون ثمنا باهظا لهذه الجريمة والجرائم التي ارتكبتموها".
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عدلت، الخميس، عدد القتلى في أعقاب الانفجارين بالقرب من موقع دفن القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، إلى 84 قتيلا، مما يجعلهما الأكثر دموية في إيران منذ ثورة 1979.
وذكرت الوكالة نقلاً عن رئيس الطوارئ الوطنية الإيرانية، جعفر ميادفار، أن عدد القتلى المنقح يرجع إلى خطأ في العد حيث تم تفجير بعض الجثث إلى قطع مختلفة، وقال: "في مثل هذه الحوادث التي تحدث بسبب الانفجارات، يتعرض الموتى بالقرب من موقع الحادث لأضرار بالغة.. عادة ما يتم جمع الجثث المقطعة إلى أجزاء في غطاء واحد".
وقالت "إرنا" إن عدد المصابين ارتفع إلى 284 من 211، وخرج 89 من المستشفى، بينما يرقد 195 آخرون لتلقي العلاج في المستشفى حاليا.