(CNN)-- فقد مدير مكتب شبكة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، ابنا آخر في غارة جوية إسرائيلية، على ما يبدو، أدت إلى مقتل صحفيين، الأحد، بعد أسابيع من مقتل زوجته وطفليه وحفيده في غارة أبلغ هو بنفسه عن وقوعها، قبل أن يعلم بوفاتهم.
وذكرت شبكة الجزيرة أن حمزة المصور الصحفي، 27 عاما، نجل وائل الدحدوح قُتل غرب خان يونس، الخميس، إلى جانب الصحفي في قناة الجزيرة مصطفى ثريا. وقال صحفيون محليون لشبكة CNN إن سائقهما قُتل أيضا وأُصيب شخص آخر بجروح خطيرة.
وقال الدحدوح خلال مقابلة مباشرة على قناة الجزيرة، الأحد: "ليس هناك ما هو أكثر إيلاما من فقدان دمك وخاصة ابنك الأكبر. حمزة كان أنا، ورفيق روحي وكل شيء". وأضاف: "نعم نبكي ونبكي، لكن هذه دموع الإنسانية، دموع الكرم والشهامة، ولكن هذه ليست دموع الخوف".
وتحدث الدحدوح خلال تشييع جثمان نجله، الأحد، قائلا إنه يتمنى أن تكون وفاة حمزة هي الأخيرة.
وأضاف في مقطع فيديو بثته قناة الجزيرة: "أتمنى أن تكون دماء ابني آخر من يقُتل من الصحفيين ومن يقُتلوا في هذه المجزرة". وأظهرت صور من الجنازة الدحدوح، وهو يرتدي سترته الصحفية، ويمسك بيد ابنه المتوفى ويقبلها مرارا وتكرارا وهو يبكي. وكانت يد الدحدوح عليها ضمادات. وكان قد أُصيب في هجوم أدى إلى مقتل زميله سامر أبو دقة في ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقالت لجنة حماية الصحفيين، قبل وفاتهما، إن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في الأسابيع العشرة الأولى من الحرب بين إسرائيل وغزة، يفوق عدد الصحفيين الذين قُتلوا في دولة واحدة خلال عام كامل.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على سؤال لشبكة CNN حول الغارة الجوية التي أدت، على ما يبدو، إلى مقتل اثنين من موظفي الجزيرة، الأحد.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه لا يستهدف الصحفيين عمدا على الإطلاق.
إلا أن لجنة حماية الصحفيين، التي تعمل على تعزيز حرية الصحافة في أنحاء العالم، قالت إن 77 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام قتلوا في غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و31 ديسمبر/كانون الأول 2023، من بينهم 70 فلسطينيا، وأربعة إسرائيليون وثلاثة لبنانيون.
وقُتلت زوجة وائل الدحدوح وابنه وابنته وحفيده في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في انفجار بالمنزل الذي كانوا يحتمون به في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN حينها، إنه نفذ غارة جوية في منطقة بغزة قُتل فيها أقارب الدحدوح أثناء استهداف "البنية التحتية الإرهابية لحماس".