(CNN)-- قال مسؤول أمريكي، الخميس، إن بلاده حذرت إيران سرا من أن تنظيم "داعش" يخطط لتنفيذ هجوم إرهابي محتمل داخل حدود إيران قبل أن تنفذ التنظيم هجوما بالقرب من قبر القائد السابق لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" قاسم سليماني في مدينة كرمان، خلال 3 يناير/ كانون الثاني.
وأضاف المسؤول أن التحذير استند إلى معلومات استخباراتية حصلت عليها الولايات المتحدة بشأن خطط "داعش" وتم تقديمها لإيران بناء على سياسة "من واجب التحذير" التي تنتهجها الحكومة الأمريكية، وتنطبق هذه السياسة حتى على خصوم الولايات المتحدة.
ويعد هذا التحذير، الذي أول من أورد عنه صحيفة "وول ستريت جورنال"، جدير بالملاحظة ليس فقط لأن إيران ليست شريكا أو حليفا للولايات المتحدة، ولكن أيضا لأن المسؤولين يقولون إن إيران تقف وراء التصاعد الأخير في الهجمات التي تشنها الميليشيات التابعة لها ضد الحنود الأمريكيين في الشرق الأوسط.
وليس من الواضح ما هي القنوات التي أوصلت بها الولايات المتحدة الرسالة إلى إيران، نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.
وقال المسؤول: "قبل الهجوم الإرهابي الذي شنه داعش، في كرمان بإيران، قدمت الحكومة الأمريكية لإيران تحذيرا خاصا بوجود تهديد إرهابي داخل الحدود الإيرانية".
وأضاف: "لقد اتبعت حكومة الولايات المتحدة سياسة (من واجب التحذير) طويلة الأمد والتي تم تنفيذها عبر الإدارات لتحذير الحكومات من التهديدات القاتلة المحتملة، إننا نقدم هذه التحذيرات لأننا لا نريد أن نرى أرواحا بريئة تُزهق في الهجمات الإرهابية".
ولم تتمكن الحكومة الإيرانية في نهاية المطاف من وقف هجوم "داعش"، الذي كان الهجوم الأكثر دموية في إيران منذ ثورة 1979، حيث قُتل ما لا يقل عن 84 شخصا وأصيب 284 آخرون.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم بعد يوم واحد.
وتواصلت شبكة CNN مع البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة للتعليق.
ووفقا لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، فإن جهاز استخباراتي يجمع أو يحصل على "معلومات موثوقة ومحددة تشير إلى تهديد وشيك بالقتل المتعمد، أو الإصابة الجسدية الخطيرة، أو الاختطاف الموجه إلى شخص أو مجموعة من الأشخاص، فمن واجب تحذير الضحية المقصودة أوالمسؤولين عن حماية الضحية المقصودة، حسب الاقتضاء"، وتقول تلك السياسة إن الضحية المقصودة تشمل أشخاصا أمريكيين وغيرهم".