(CNN)-- ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا "التنسيق الإقليمي" بشأن إنهاء الحرب في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في بيان: "واصل الوزير وولي العهد المناقشات حول التنسيق الإقليمي لتحقيق نهاية دائمة للأزمة في غزة توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
والتقى بلينكن ومحمد بن سلمان لأكثر من ساعتين في الرياض، ويشير بيان ميلر إلى أنهما تحدثا عن التطبيع وكذلك عن حل الدولتين.
ووفقا لميلر، فإن الجانبين "ناقشا أهمية بناء منطقة أكثر تكاملا وازدهارا، وأكدا مجددا على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".
وأضاف أن الوزير وولي العهد "ناقشا أيضا الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر، والتقدم في عملية السلام في اليمن، وتحدثا أيضا عن أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة، ومنع المزيد من انتشار الصراع".
ومن جانبه، قال بلينكن، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عن اللقاء: "ناقشنا الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية العاجلة وضمان وصولها إلى من يحتاجون إليها في غزة، وسنواصل الانخراط في الجهود الدبلوماسية في المنطقة لمنع المزيد من انتشار الصراع".
وفي السعودية، قالت وكالة الأنباء الرسمية (واس) إنه "جرى خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار".
يذكر أن السعودية هي المحطة الأولى في رحلة وزير الخارجية الأمريكي السريعة الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث يسعى إلى إحراز تقدم على صعيد عدد من الجبهات.
ويعود بلينكن إلى المنطقة للمرة الخامسة منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول حاملاً ثلاثة أهداف رئيسية: التقدم في صفقة الرهائن، والتنسيق بشأن "اليوم التالي" في غزة، ومحاولة الولايات المتحدة عدم حدوث تصعيد في المنطقة.
وكانت مثل هذه المواضيع ثابتة طوال الأشهر الأربعة الماضية، ولكن الظروف المحيطة بهذه الرحلة بالذات مهمة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي قال بعد اجتماعاته في المنطقة الشهر الماضي إن الشركاء في الشرق الأوسط "مستعدون لدعم حل دائم ينهي دائرة العنف المستمرة منذ فترة طويلة ويضمن أمن إسرائيل، لكنهم شددوا على أن هذا لا يمكن أن يأتي إلا من خلال نهج إقليمي يتضمن طريقا إلى دولة فلسطينية".