(CNN) -- بعد مرور عام على وقوع زلازل مدمرة في جنوب تركيا وشمال سوريا، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، الثلاثاء، إن تبعات الكارثة "تستمر في التأثير على الأطفال المتضررين" وعائلاتهم.
وقالت اليونيسف إنه في جميع أنحاء سوريا، ما زال ما يقرب من 7.5 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في أعقاب الزلازل، وهو الوضع الذي زاد سوءا بسبب الأزمة الاقتصادية والنزوح الجماعي وتفكك البنية التحتية العامة.
وحذرت اليونيسف من أن العديد من الخدمات الأساسية على وشك الانهيار، قائلة إن أنظمة المياه والصرف الصحي والخدمات الصحية العامة "تتعرض لضغوط هائلة، بعد سنوات من الاستثمار القليل أو المعدوم".
وقالت المنظمة: "وقد أدى ذلك إلى تعريض الأطفال لخطر تفشي الأمراض بشكل متكرر، والتي تفاقمت بسبب الجفاف الطويل وأزمة المياه، وانعدام الأمن الغذائي، مما ساهم في زيادة سوء التغذية والوفيات بين الأطفال"، وأضافت أن حوالي 90% من الأسر في البلاد تعيش في فقر، بينما أكثر من 50% منها يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وكشفت اليونيسف أنه في تركيا، لا يزال 3.2 مليون طفل بحاجة إلى الخدمات الأساسية، كما تعطل تعليم أكثر من 4 ملايين طفل في أعقاب الزلازل.
وقالت المنظمة إنها دعمت ما يقرب من مليون طفل للوصول إلى التعليم الرسمي وغير الرسمي، وإنه "في حين بُذلت جهود كبيرة" لزيادة الوصول إلى التعليم، لا يزال العديد من الأطفال في المناطق المتضررة خارج المدرسة.
وأكدت المنظمة أنها قدمت أيضًا رعاية الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من 1.5 مليون طفل، وتوفر المياه الآمنة لأكثر من 3 ملايين شخص.
وقالت المنظمة إنها تسعى للحصول على أكثر من 116 مليون دولار لمواصلة عملها في تركيا لدعم الأطفال المتضررين من الزلازل وإعادة بناء أسسها لتطوير عملياتها. كما أنها تنشد في عام 2024 الحصول على ما يقرب من 402 مليون دولار لتلبية الاحتياجات في سوريا.
وبلغت قوة الزلزال الأول الذي وقع في 6 فبراير/شباط الماضي، 7.8 درجة، وتلاه زلزال قوي ثانٍ بقوة 7.5 درجة بعد ساعات.