(CNN) -- وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة تحذيرا شديد اللهجة في خطاب متلفز أدان فيه الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في جنوب لبنان، والتي خلفت عددا من القتلى والجرحى من المدنيين، ووصفها بأنها "غير مقبولة".
وقال نصرالله إن الإجراءات الإسرائيلية تهدف إلى الضغط على "المقاومة" لإجبارها على الاستسلام، وتوعد برد قوي.
وتوعد الأمين العام لحزب الله بأن قتل المدنيين لن يمر دون رد، وتعهد بأن انتقام حزب الله سيكون سريعا وحاسما، وأضاف: "اقول للصديق والعدو ان نساءنا واطفالنا الذين قتلوا في النبطية والصوانة وغيرها من قرى الجنوب سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماءً".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الخميس إنه قضى على قائد كبير وعنصرين ينتمون إلى قوات الرضوان التابعة لحزب الله في غارة جوية دقيقة على منشأة عسكرية لحزب الله في النبطية نفذت في وقت متأخر من الأربعاء في الأراضي اللبنانية.
ووصفت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، التي تديرها الدولة، المبنى الذي قصفه الجيش الإسرائيلي في النبطية بأنه مبنى سكني، مضيفة أن 7 أشخاص على الأقل من نفس العائلة، بينهم طفل، قتلوا. وكان هذا الهجوم الأكثر دموية منذ بدء الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.
واستعرض نصرالله قدرات "المقاومة اللبنانية"، وحذر من أن الهجمات الأخيرة على مستوطنة كريات شمونة هي مجرد مقدمة لتصعيد محتمل. وسلط نصر الله الضوء على قدرات حزب الله الصاروخية الواسعة، القادرة على الوصول إلى أهداف من "كريات شمونة إلى إيلات"، أقصى مدينة في جنوب إسرائيل.