(CNN) -- قُتل 7 أشخاص على الأقل، وأصيب 86 آخرون، أثناء انتظار وصول المساعدات الإنسانية، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم في دوار الكويت بمدينة غزة، بحسب مسؤول صحي وشهود عيان.
وقال فتحي عبيد، طبيب طوارئ في مستشفى الشفاء، إن العديد من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى الشفاء بعد الحادث أصيبوا بطلقات نارية.
وأضاف أن المستشفى يواجه صعوبات في علاج جميع المرضى بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية.
وقال نمر أبو عطا، وهو مريض في مستشفى الشفاء مصاب برصاصة في بطنه، إنه أصيب "بطلق ناري من دبابة إسرائيلية".
وأشار أبو عطا إلى أنه ذهب إلى دوار الكويت للحصول على بعض الدقيق لأطفاله عندما تعرض لإطلاق النار، وأضاف: "زوجتي قُتلت قبل شهرين في الحرب، وأنا أعتني بأطفالي السبعة".
وأصبح دوار الكويت في مدينة غزة معروفاً بأنه منطقة تقوم فيها شاحنات المساعدات بتوزيع المواد الغذائية، مما يجذب حشوداً من الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى الإمدادات.
الأربعاء، كانت حشود كبيرة تنتظر في دوار الكويت لتوزيع الغذاء عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار في ساعات متأخرة من اليوم. إذ يتواجد الجنود الإسرائيليون بشكل روتيني بالقرب من الدوار.
ولم يُجب الجيش الإسرائيلي بعد على طلب CNN الحصول على تعليق حول الحدث.
وقد تم الإبلاغ عن عدة هجمات مميتة من قبل الجنود الإسرائيليين على حشود من المدنيين الذين يصطفون للحصول على المساعدات في الأسابيع الأخيرة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 400 شخص قتلوا في عدة حوادث مماثلة منذ بداية الحرب.
وذكر مدير المكتب الإعلامي، سلامة معروف، في بيان: "تصاعدت وتيرة استهداف الباحثين عن مساعدات لإشباع جوع أطفالهم، خاصة في شمال غزة".
ولا يمكن لشبكة CNN أن تؤكد بشكل مستقل أرقام حكومة غزة بسبب عدم وصول وسائل الإعلام الدولية إلى القطاع.
ولم يستجب الجيش الإسرائيلي على الفور لطلب CNN للتعليق على الأرقام التي شاركها مكتب الإعلام في غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (OCHA) الاثنين إنه وثق 14 حادثة من هذا القبيل في مدخلين لمدينة غزة بين منتصف يناير/كانون الثاني ونهاية فبراير/شباط، و11 حادثة إضافية على الأقل بين 1 و 8 مارس/آذار، حيث قُتل 28 فلسطينياً على الأقل.
والشهر الماضي، قُتل أكثر من 100 شخص في حادثة "مذبحة الطحين" في شمال غزة، بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار بالقرب من المدنيين المتجمعين حول شاحنات المساعدات الغذائية، ودُهس العديد من الضحايا بالشاحنات وسط حالة الذعر التي أعقبت ذلك.