واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ذكرت مصادر مطلعة، لشبكة CNN، الأربعاء، أن حركة "حماس" أبلغت المفاوضين أنها غير قادرة حاليًا على تحديد وتعقب 40 رهينة إسرائيليًا مطلوبين للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، مما أثار مخاوف من احتمال مقتل عدد من الرهائن أكثر مما هو معروف علنًا.
وينص الإطار المقترح الذي وضعه المفاوضون على أنه خلال فترة التوقف الأولى للقتال لمدة 6 أسابيع، يتعين على حماس إطلاق سراح 40 من الرهائن المتبقين، بما في ذلك جميع النساء وكذلك الرجال المرضى والمسنين. وفي المقابل سيتم إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات ومسؤول إسرائيلي إن حماس أبلغت الوسطاء الدوليين، ومن بينهم قطر ومصر، أنه ليس لديها 40 رهينة على قيد الحياة تنطبق عليهم تلك المعايير. ويشير سجل CNN لظروف الرهائن أيضًا إلى أن هناك أقل من 40 رهينة على قيد الحياة يستوفون المعايير المقترحة.
وقال المصدر المطلع إن عدم قدرة حماس –أو عدم رغبتها– في إخبار إسرائيل بالرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم أحياء، يمثل عقبة رئيسية. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه مع عدم قدرة حماس على ما يبدو على الوصول إلى 40 في الفئات المقترحة، فقد ضغطت إسرائيل على حماس لاستكمال الإفراج الأولي عن الرهائن بالأصغر سنا، بما في ذلك الجنود.
طوال أشهر المفاوضات منذ وقف إطلاق النار الأخير، طلبت إسرائيل مرارًا وتكرارًا قائمة بأسماء الرهائن وأحوالهم. وقد جادلت حماس بأنها بحاجة إلى وقف القتال حتى تتمكن من تعقب الرهائن وجمعهم، وهو ما جادلت به أيضا في نوفمبر الماضي قبل توقف دام أسبوعًا وانهار بعد فشل حماس في تسليم المزيد من الرهائن.
ويعتقد أن غالبية الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، وعددهم حوالي 100، هم جنود الجيش الإسرائيلي الذكور أو رجال في سن الاحتياط العسكري. ومن المتوقع أن تحاول حماس استخدامهم في مراحل لاحقة لمحاولة التفاوض على تنازلات أكثر أهمية، بما في ذلك المزيد من السجناء رفيعي المستوى وإنهاء دائم للحرب.