(CNN) -- وجهت رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شفيق، الأربعاء، رسالة إلى الطلاب المعتصمين في الحرم الجامعي على خلفية الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي تشهدها الجامعة.
وقالت شفيق، في رسالتها، إن على الطلاب التوصل عند منتصف الليل إلى اتفاق مع إدارة الجامعة بشأن إنهاء الاعتصام في الحرم الجامعي.
وأضافت: "منذ ما يقرب من 4 أيام، تحول حرم الجامعة إلى معسكر لمئات من الطلاب الناشطين، وأنا أؤيد تماما أهمية حرية التعبير، وأحترم الحق في التظاهر، وأدرك أن العديد من المتظاهرين تجمعوا سلميا، ومع ذلك، فإن المخيم يثير مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، ويعطل الحياة في الحرم الجامعي، ويخلق بيئة متوترة ومعادية في بعض الأحيان للعديد من أعضاء مجتمعنا، ومن الضروري أن نمضي قدما في خطة لتفكيكه".
وتابعت: "على مدى عدة أيام، كانت مجموعة صغيرة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين في الجامعة في حوار مع الطلاب لمناقشة تفكيك المخيم وتفريقه واتباع سياسات الجامعة في المستقبل، وتواجه هذه النقاشات موعدا نهائيا بحلول منتصف الليلة للتوصل إلى اتفاق".
وذكرت شفيق أنها تأمل أن "تكون المناقشات ناجحة، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، سيتعين على الجامعة أن تفكر في خيارات بديلة واستعادة الهدوء في الحرم الجامعي حتى يتمكن الطلاب من إكمال الفصل الدراسي والتخرج".
وأضافت: "أنا حساسة للغاية تجاه حقيقة أن الخريجين قضوا عامهم الأول في جامعة كولومبيا عن بعد، ونريد جميعا بشدة أن يحتفل هؤلاء الطلاب بتخرجهم المستحق مع العائلة والأصدقاء."
وألقت شفيق باللوم على العدد الكبير من المتظاهرين حول محيط الحرم الجامعي في "تفاقم المخاوف الأمنية والتسبب في الكثير من اللغة التحريضية التي تسبب ضائقة عميقة للكثيرين في مجتمعنا"، وقالت إن الجامعة "تعمل على تحديد المتظاهرين الذين ينتهكون سياسات مكافحة التمييز والتحرش".
وقالت: "أريد أيضا أن أوضح أننا لن نتسامح مع أي سلوك ترهيب أو مضايقة أو تمييز، نحن نعمل على تحديد المتظاهرين الذين انتهكوا سياساتنا ضد التمييز والتحرش، وسيتم إخضاعهم للإجراءات التأديبية المناسبة".
وأكدت أن "الحق في الاحتجاج ضروري ومحمي في كولومبيا، لكن المضايقة والتمييز يتناقضان مع قيمنا وإهانة لالتزامنا بأن نكون مجتمعا يسوده الاحترام المتبادل واللطف".
وأنهت شفيق رسالتها قائلة إن الجامعة "ستقدم المزيد من التحديثات الأربعاء".
ويواصل طلاب جامعة كولومبيا اعتصامهم ويقولون إنهم لن يغادروا حتى يتم تلبية المطالب المتعلقة بـ"سحب الاستثمارات بالكامل" من أي شيء متعلق بإسرائيل، وتطبيق الشفافية المالية في استثمارات الجامعة، والعفو عن أي إجراءات تأديبية للطلاب المشاركين في الاحتجاجات.
وفي المقابل، حذر مسؤولو الجامعة من أن الاعتصام "ينتهك القواعد" لكنهم لم يعلنوا عن عواقب تأديبية محددة.