دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للأكاديمي الإماراتي ومستشار الشؤون الدينية، وسيم يوسف، وما قاله عن "عذاب القبر" في الإسلام.
وبدأ الأمر بفيديو نشره وسيم يوسف، الاثنين، على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا) أكد فيه على ان "إنكار عذاب القبر جزء من الجهالة وأن من ينكر عذاب القبر إنسان لا يفقه" الأمر الذي أثار تفاعلا وردودا من قبل رواد مواقع التواصل وسط تجدد الجدل إن كان عذاب القبر حقيقيا أم لا.
وبعد الجدل الذي دار نشر وسيم يوسف مقطع فيديو آخر موضحا بالقول: "لما تكلمت بالأمس عن عذاب القبر وأن انكار عذاب القبر نوع من أنواع الجهالة وأن (من ينكر ذلك) ما عندكم إسناد، والآيات التي تستدلون عليها هي ضدكم وليست معكم، ويخرج لك أحد يقول كيف يحاسبك الله قبل الحساب ومن بعثنا من المرقد.. كل هذه عندي لها ردود وأتمنى أخرج اناقش أي حد ينكر عذاب القبر.."
وتابع: "أول حاجة لما تقول كيف الله عز وجل يحاسبنا قبل حسابنا يوم القيامة؟ الله عز وجل يحاسبنا حتى في الدنيا، قال عليه الصلاة والسلام إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، هذا حساب دنيوي وما زال لم يمت.. لكن الفرق بين ديمومة الحساب والحساب المؤقت هذه مسألة، المسألة الثانية لما تأتي تقول كيف يوجد حساب قبر والله عز وجل يقول يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا، كيف؟ مرقدنا كانوا نائمين ما يعرفون، أولا القبر مش فندق تذهب إليه تنام ثانيا أنت لم تذهب إلى عذاب القبر ولا أنا فمسألة الإنكار يحتاج إلى دليل مني أو منك أما النفي المطلق فهذا لا يجوز.."
رأي مفتي السعودية الراحل، عبدالعزيز بن باز بمسألة عذاب القبر؟
قال ابن باز وفقا لما هو منشور على موقعه الرسمي: "القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، كما جاءت به الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فالمؤمن ينعم في قبره، المؤمن في نعيم في قبره وروحه في نعيم في الجنة، تنقل إلى الجنة، أرواح المؤمنين تكون في الجنة في... طائر يرد الجنة ويأكل من ثمارها، تكون هذه الأرواح بشكل طائر ترد الجنة وتأكل من ثمارها.. ويردها الله إلى الجسد إذا شاء عند السؤال، وفي الأوقات الأخرى التي يشاؤها الله جل وعلا".
وأضاف ابن باز وفقا لما نشر على موقعه الرسمي: "وهو في نعيم أبدًا، وهو في نعيم وجسده مادام باقيًا فهو في نعيم، يناله نصيب من النعيم، كما يشاء الله سبحانه، والكافر في عذاب روحه في عذاب، وينال جسده نصيبه من العذاب.. أما المدة وكيف يعذب، هذا إلى الله سبحانه ولا نعلمها نحن، المدة الله أعلم بها.. لكن نعلم أن المؤمن في نعيم وروحه في نعيم، والكافر في عذاب، أما تفصيل ذلك فيما يتعلق بالعذاب فلم يبلغنا فيه ما يدل على التفصيل إلا أنهم في عذاب، روحه في عذاب، وجسده يناله نصيب من العذاب، نسأل الله العافية".
وأضاف: "أما العاصي فهو تحت المشيئة، قد يعاقب في قبره قد يعذب وقد يعفى عنه، قد يعذب وقتًا دون وقت فأمره إلى الله جل وعلا، وقد أخبر النبي صل الله عليه وسلم أنه مر على قبرين، فإذا هما يعذبان، أحدهما يعذب بالنميمة، والثاني يعذب لعدم تنزهه من البول.. فالعاصي على خطر إذا مات على المعاصي ولم يتب وهو متوعد بالعذاب، لكن قد يعفى عنه لأسباب أعمال صالحة كثيرة، أو بأسباب أخرى، وإذا عذب فالله أعلم سبحانه بكيفية العذاب واستمراره وانقطاعه، هذا إلى الله هو الذي يعلم كل شيء جل وعلا. نعم".