(CNN) -- أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، دخول الوزير الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير إلى المسجد الأقصى، ولم تستبعد أن تدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات عليه.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في مؤتمر صحفي: "لن أتحدث عن ما هو ممكن أو غير ممكن، لكنني أود أن أقول إننا بالتأكيد نولي اهتماما وثيقا للإجراءات والأنشطة التي نجد أنها تنتقص من أمن إسرائيل، وتساهم في انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة، ومن المؤكد أن هذه هي الإجراءات التي رأيناها ، والتي شارك فيها بن غفير".
وأكد باتيل أن الولايات المتحدة "تقف بحزم من أجل الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس، وهذا يعني أن أي عمل أحادي الجانب مثل هذا يعرض الوضع الراهن للخطر يعد أمرا غير مقبول".
وأضاف: "ليس هذا فحسب، بل إنه جاء في وقت حيوي حيث نعمل على تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا ينتقص من هدفنا المعلن للمنطقة، وهو حل الدولتين، دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية جنبا إلى جنب، تعيشان بكرامة ووئام".
وتابع: "نحن ندرك مدى أهمية المكان المقدس، لذا نحث جميع الأطراف على احترام الوضع الراهن ولكن من المؤكد أن أفعالاً مثل نجدها غير مقبولة".
ومن جانبه، ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بما فعله بن غفير باعتباره "تجاهلا صارخا للوضع الراهن التاريخي فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس".
وفي بيان صدر الثلاثاء، قال بلينكن إن الولايات المتحدة "تعارض بشدة زيارة، وستتوجه إلى حكومة إسرائيل لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".
وأضاف: "هذه الأعمال الاستفزازية لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات في لحظة محورية حيث يجب أن ينصب كل التركيز على الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتأمين الإفراج عن جميع الرهائن وخلق الظروف اللازمة للاستقرار الإقليمي الأوسع".
وتابع: "تؤكد الولايات المتحدة التزامنا بالحفاظ على الوضع الراهن التاريخي وستواصل معارضة الخطوات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى نتائج عكسية في تحقيق السلام والاستقرار وتقوض أمن إسرائيل".
يذكر أن الوزير الإسرائيلي، قال في وقت سابق من الثلاثاء: "يجب أن ننتصر في هذه الحرب على حماس. يجب أن نفوز وألا نذهب إلى مؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل نفوز بها ونركعهم - هذه هي الرسالة. يمكننا أن نهزم حماس ونركعها".
ومن جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "الحدث" الذي وقع الثلاثاء في الموقع كان "استثناء للوضع الراهن"، وأردف المكتب: "سياسة إسرائيل لم تتغير - كانت وستكون كما هي".
وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن "اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تأتي في إطار الاستهداف المتواصل للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وتمهيداً لفرض السيطرة الكاملة عليها وتهويدها، بما يشكل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات اليونسكو".