دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدت أعداد القتلى القياسية في غزة والسودان وجنوب السودان إلى ارتفاع حصيلة عمال الإغاثة الذين قتلوا في عام 2023، إلى أعلى مستوى مسجل على الإطلاق ليصل لـ 280 قتيلا. كان أكثر من نصف هذه الوفيات في غزة (163 قتيلا) في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من الصراع، ومعظمها جراء الغارات الجوية.
في المجمل، كان ما لا يقل عن 595 عامل إغاثة ضحايا لهجمات كبرى في عام 2023، حيث قُتل 280 منهم، وجُرح 224، وخُطف 91. وجعلت الصراعات الشديدة المستمرة في غزة والسودان من الصعب معرفة المدى الحقيقي للهجمات والإصابات حسب تقرير مشروع قاعدة بيانات أمن العاملين في مجال الإغاثة 2024، حيث لا تزال العديد من المنظمات تعمل على التحقق من حالة موظفيها وشركائها.
في غزة، توفي 163 عامل إغاثة بين بداية الصراع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونهاية العام - وهو رقم أعلى من أي وقت مضى سجلته قاعدة مشروع قاعدة بيانات أمن العاملين في مجال الإغاثة (AWSD) على مستوى العالم في عام واحد.
سقط معظم القتلى من عمال الإغاثة، بسبب العنف الجانبي من القصف الجوي والصواريخ/ القصف (معظمهم أشخاص قُتلوا أثناء الاحتماء في المنزل أو في الأماكن العامة)، مما يعكس ارتفاع عدد القتلى المدنيين بشكل عام في حملة عسكرية إسرائيلية كبرى في بيئة حضرية كثيفة.
ومنذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل/نيسان 2023، كانت أعداد القتلى من العاملين في مجال الإغاثة التي سجلتها منظمة العمل الإنساني في جنوب السودان أعلى من أي عام آخر، بما في ذلك في ذروة الصراع في دارفور.
وبعد انخفاض طفيف في عدد ضحايا العاملين في مجال الإغاثة في عام 2022، تصاعد العنف مرة أخرى في جنوب السودان في عام 2023، مع تسجيل أكبر عدد من القتلى على الإطلاق في البلاد.
كان جنوب السودان من بين أكثر السياقات عنفًا بالنسبة للعاملين في مجال الإغاثة لسنوات عديدة متتالية، مع استمرار العنف المدني والطائفي والإجرامي في جو من الإفلات من العقاب.
ومن البلدان الأخرى التي شهدت مقتل وإصابة أعداد كبيرة من عمال الإغاثة المتضررين من الهجمات الكبرى في عام 2023، مالي وأوكرانيا والصومال وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا وميانمار.
إليكم الإنفوغرافيك أعلاه إجمالي عدد ضحايا العاملين في مجال الإغاثة لعام 2023.