(CNN)-- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه سيضم منافسه السابق جدعون ساعر الحكومة كوزير بلا حقيبة.
ومن جانبه، قال ساعر إنه "لا جدوى من الاستمرار في الجلوس في المعارضة، في وضع حيث مواقف معظم أعضائها بشأن موضوع الحرب مختلفة وحتى بعيدة عن موقفي، وهذا هو الوقت الذي من واجبي فيه محاولة المساهمة في صنع القرار".
وقال السياسي الإسرائيلي ناداف شتراوكلر الذي عمل عن كثب مع نتنياهو، لشبكة CNN، إن هناك 3 أهداف وراء اتخاذ هذا القرار:
أولا: إدخال ساعر- وهو سياسي يميني مخضرم - من شأنه أن يمنح نتنياهو "مزيدا من النفوذ" على وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، الذي أدين سابقا بـ"التحريض على الإرهاب"، ووصفه شتراوكلر بأنه شخص "غير موثوق به".
ثانيا: ساعر يمكن أن يساعد في حماية نتنياهو من الأحزاب المتشددة التي لديها القدرة على إسقاط الحكومة.
وتريد هذه الأحزاب تمرير قانون يعفي الرجال الأرثوذكس المتشددين (الحريديم) من الخدمة العسكرية الإلزامية، الأمر الذي من شأنه أن يهدد ائتلاف نتنياهو، ويقال إن ساعر قريب من هذه الأحزاب.
وأخيرا: توسيع الدعم السياسي يعتبر أمرا مهما لنتنياهو مع تصاعد الحرب مع "حزب الله" اللبناني، واحتمال قيام إسرائيل بغزو بري.
يذكر أن نتنياهو كان ينوي إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت وتعيين ساعر مكانه، قبل تصعيد حرب إسرائيل مع "حزب الله".
ويتمتع ساعر بخبرة قليلة في الأمن القومي، وأثار الحديث عن احتمال تعيينه وزيرا للدفاع سخرية واسعة النطاق من كبار المسؤولين في الأمن القومي.
وقال غادي آيزنكوت، وهو قائد عسكري إسرائيلي سابق يحظى باحترام كبير وعضو في المعارضة: "سيستغرق الأمر منه شهورًا متواصلة للتدريب على الوظيفة".
وانسحب ساعر من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو في 2020 لتشكيل حزبه الخاص لكنه فشل في تحقيق قاعدة شعبية مستقرة، ثم انضم إلى حكومة الطوارئ بعد هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لكنه استقال هذا الربيع.
ومنذ ذلك الحين كان في محادثات مع نتنياهو لإعادة الانضمام إلى الحكومة لبعض الوقت.