(CNN) -- شارك وزراء إسرائيليون في فعالية حضرها المئات من النشطاء اليمينيين، الاثنين، تدعو الحكومة إلى إنشاء مستوطنات في قطاع غزة.
وكان من بين الوزراء الذين حضروا الفعالية بالقرب من حدود غزة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المساواة الاجتماعية وتمكين المرأة ماي غولان.
وفي حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده لا تنوي الاستيطان في غزة، كانت غولان من بين العديد من أعضاء حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو الذين شاركوا، بالإضافة إلى حزب "أوتزما يهوديت" (القوة اليهودية) التابع لبن غفير وحزب "الصهيونية الدينية" التابع لسموتريتش.
وكانت الدعوات إلى المستوطنات الإسرائيلية في غزة مصحوبة بدعوات لطرد الفلسطينيين في القطاع.
وقالت دانييلا فايس، المعروفة بـ"عرابة حركة الاستيطان الصهيونية"، وسط هتافات وتصفيق: "نتيجة للمذبحة الوحشية التي وقعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، فقد عرب غزة حقهم في التواجد هنا، نحن هنا لغرض واحد واضح هو التوطين في قطاع غزة بالكامل، وليس جزءا منه فقط، وليس بضع مستوطنات فقط، بل قطاع غزة بالكامل من الشمال إلى الجنوب".
وأقيمت منصات حول صحراء خالية بالقرب من كيبوتس بئيري المطل على قطاع غزة، حيث رقص المشاركون في الفعالية وغنوا ووزعوا منشورات حول أهمية إعادة التوطين لحماية أمن إسرائيل، وكان من الممكن سماع نيران المدفعية التي تطلق على غزة.
وفي المقابل، نظم سكان مناطق وكيبوتسات محيطة بغزة احتجاجا مضادا، وقال رون شيفروني، أحد سكان كيبوتس بئيري، لشبكة CNN، إن الإسرائيليين الذين يريدون إعادة توطين غزة "لديهم أوهام مفادها أنهم يستطيعون ببساطة طرد الناس"، في إشارة إلى الفلسطينيين.
وأضاف ساخرا: "هذا لن يحدث، وهم يريدون العيش هناك، ليس من أجل الأمن، ولكن لأنهم يعتقدون أن هذا هو ما أمر به الله، الأمن مجرد ذريعة".