(CNN)-- دُفن الناشط الإيراني، كيانوش سنجاري، الذي توفي منتحرا هذا الأسبوع احتجاجا على الاعتقالات السياسية التي ينفذها النظام، الجمعة، في العاصمة الإيرانية، طهران.
وانتحر سنجاري، الأربعاء، عن عمر يناهز 42 عامًا، حيث قفز من فوق مبنى في وسط مدينة طهران، وفقًا لنشطاء آخرين ووسائل إعلام رسمية، بعد أن هدد بقتل نفسه إذا لم يتم إطلاق سراح أربعة نشطاء تحتجزهم إيران.
وكتب سنجاري في وقت سابق لانتحاره، الأربعاء، مطالبًا بالإفراج عن فاطمة سيبهاري ونسرين شكرمي وتوماج صالحي وأرشام رضائي بحلول الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي في ذلك اليوم، وقال: "سأنهي حياتي احتجاجًا على دكتاتورية (المرشد الأعلى الإيراني آية الله) خامنئي وشركائه".
وكتب في منشور منفصل، الأربعاء، أن الاحتجاج حق لكل مواطن إيران ولا يجوز سجن أي شخص بسبب تعبيره عن آرائه.
وفي حوالي الساعة 7.20 مساءً بالتوقيت المحلي، نشر سنجاري صورة من أعلى مبنى مرتفع، مع تعليق: "7 مساءً، جسر حافظ، شارسو .. ستنتهي حياتي بعد هذه التغريدة.. أتمنى أن يستيقظ الإيرانيون ذات يوم ويتغلبوا على العبودية"، وبازار شارسو هو مبنى تجاري في وسط مدينة طهران.
وأكد الناشط الإيراني في مجال حقوق الإنسان، حسين روناغي، وفاة سنجاري، الخميس، وحث الناس على حضور جنازته، الجمعة.
وقال عبد الله مؤمني، وهو ناشط إيراني آخر، إنه عندما رأى منشور سنجاري، سارع لمقابلته، ليجد "ملاءة بيضاء ملقاة" على جسده عند جسر حافظ، وكتب مؤمني، الأربعاء: "للأسف، ضاع كيانوش".
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، الخميس، أن مكتب المدعي العام في طهران فتح قضية قضائية بشأن انتحار سنجاري، ونقلت عن مكتب المدعي العام في طهران أن سنجاري لديه تاريخ من مشاكل الصحة العقلية، وقالوا إنه دخل المستشفى بسببها ووصف له دواء.