دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدر محمد غورماز، الرئيس السابق لرئاسة الشؤون الدينية التركية، بيانًا، حول ما وصفها بـ"الإساءة" للرموز والشعائر الإسلامية في أرض الحرمين الشريفين، وذلك وسط الجدل المثار حول بعض فعاليات "موسم الرياض" بالمملكة العربية السعودية.
وقال غورماز: "هالنا وأفزعنا وفجعنا ما حصل ويحصل في موسم الرياض لهذا العام من تعدٍ على حرمات الله وحدوده، واستخدام مجسم لأقدس مقدساتنا الكعبة الشريفة مسرحاً للممثلين وديكورًا تطوف حوله الراقصات والعارضات العاريات، في مشهد لو حصل في أي من بلاد العالم لقام العالم الإسلامي قومة رجل واحد ليمنع حصولها، فكيف بها تحصل في ديار الحرمين، وفي أرض عاش فيها النبي الكريم والصحابة الأبرار؟!".
وأضاف: "الكعبة هي بيت الله وليست منسوبة لأي عائلة أو دولة أو عشيرة أو جماعة، والدفاع عنها وحفظ حرمتها واجب على كل مسلم ومسلمة، ويزداد الواجب في حق العلماء فهم ورثة الأنبياء، ومن المحزن والمفجع أن نرى العلماء في بلاد الحرمين صامتين عن هذا التعدي الصارخ على الحرمات".
وتابع قائلا إن "اتخاذ مجسمات للكعبة المشرفة أداة للترفيه أو تسلية للعابثين المخربين المفسدين في الأرض لهو خطب لا يتصوره عقل ولا يستوعبه منطق، وهو أمر ثقيل حتى على عصاة المسلمين وفساقهم وفاجريهم، فكل أهل القبلة يعظمون بيت الله، وكل أهل القبلة باختلاف تقواهم وعلمهم ومذاهبهم يرون بيت الله الحرام والكعبة الشريفة خطاً أحمر لا يقبلون المساس به بأي ثمن".
ورأى غورماز أن "المبررات التي تتناقلها وسائل الإعلام ومواقع التواصل فهي أعذار أقبح من الذنوب، وهي تقع تحت إحدى احتمالين، إما أن من يكتبها وينشرها لا يعرف مقام كعبة الله في قلوب المسلمين وتلك مصيبة عظيمة، وإما أنه يعرف مقامها ويقوم بما يقوم به قاصدًا وتلك -والله- مصيبة أشد عظمًا".
وأكد غورماز أن بيانه "ليس بيان عداء أو تشهير ببلاد الحرمين وأهلها، بل هو بيان نصح من محبين للحرمين وأهل الحرمين وبلاد الحرمين، حبًا يمنعهم من أن يروا المنكر في إخوتهم فيبقوا صامتين خوفًا أو طمعاً، فأرض الحرمين الشريفين تحمل مقامًا عظيماً لدى أهل الإسلام شرقًا وغربًا.
ودعا غورماز "العقلاء في بلاد الحرمين الشريفين" إلى عدم السماح "بحصول مثل هذه الجريمة في بلاد شرفها الله تعالى بالوحي الكريم والنبي العظيم"، وقال: "المسلمون في كل بقاع الأرض لا يقبلون أن تهان حرماتهم وتنتهك مقدساتهم. والواجب على علماء بلاد الحرمين ومسؤوليها أن يقفوا في وجه هذا المنكر الفاحش فهم مسؤولون يوم القيامة أمام الله فرادى عما يقع تحت أنظارهم وفي بلادهم"، على حد تعبيره.