(CNN) -- ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن بلادها لا تراجع حاليا تصنيفها لهيئة تحرير الشام، التي قادت الهجوم الذي أطاح بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، كـ"منظمة إرهابية"، لكنها "قد تغير هذا التصنيف في المستقبل".
وقال المتحدث باسم وزارة ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي: "نحن نراجع دائما موقفنا من العقوبات مع الكيانات بناء على أفعالها، لذلك عندما تتخذ الكيانات إجراءات مختلفة، بالطبع، قد يكون هناك تغيير في موقفنا من العقوبات".
وأشار ميلر إلى أن مثل هذه التصنيفات، مثل جميع العقوبات الأمريكية "مصممة لتكون حافزًا لمسارات عمل مختلفة".
وأضاف: "لقد سمعناهم في هيئة تحرير الشام يقولون أشياء صحيحة حول الإدماج ودفع العملية السياسية إلى الأمام، ولكن في النهاية سنحكم عليهم من خلال أفعالهم وستحدد استجابتنا السياسية نتيجة للإجراءات التي يتخذونها".
وذكر ميلر أنه على الرغم من تصنيف هيئة تحرير الشام كـ"منظمة إرهابية"، فإن الولايات المتحدة لديها القدرة على التواصل معها، وتريد "إجراء محادثات مع المجموعات الرئيسية داخل سوريا، إما بشكل مباشر أو غير مباشر"، بما في ذلك هيئة تحرير الشام.
لكن المتحدث رفض أن يقول ما إذا كانت واشنطن تنوي التواصل مباشرة مع زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.
يذكر أن هيئة تحرير الشام والجولاني من تنظيم القاعدة الإرهابي، لكنهما حاولا النأي بأنفسهما عن جذورهما الإرهابية.