(CNN) – وجه القائد العام لما يُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، الخميس، رسالة أعرب فيها عن أسفه عن إطلاق نار مزعوم من قبل ميليشيا كردية على متظاهرين كانوا يطالبون "قسد" بتسليم مناطق سيطرتها في مدينة الرقة إلى "الجيش السوري الوطني" المدعوم من تركيا.
وكتب عبدي عبر صفحته على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "إلى أهلنا في الرقة، نتابع عن كثب الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينتنا الحبيبة، الرقة. إن أمنكم واستقراركم هما أولويتنا الأولى، وأي تصعيد أو توتر لا يخدم إلا أعداء السلام الذين يسعون لاستغلال هذه الظروف لتحقيق مصالحهم".
وأردف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية قائلا: "نؤكد لكم أننا ملتزمون بمعالجة جميع القضايا بالطرق السلمية، ولن نسمح بأي تجاوزات. كما نؤكد التزامنا بمحاسبة أي طرف يثبت تورطه أو استغلاله لسلطته بطريقة غير عادلة".
وتابع عبدي: "الرقة وأهلها يستحقون حياة كريمة وآمنة، ولن ندخر أي جهد لتحقيق ذلك. نعدكم بأن تكون هناك خطوات عملية وشفافة لمعالجة الوضع الراهن، وسنعمل على ضمان أن يكون صوتكم حاضراً ومسموعاً في كل قرار يُتخذ".
وأضاف قائد "قوات سوريا الديمقراطية": "لقد سقط عدو السوريين المشترك، ومع سقوط ذلك النظام المجرم، بات الطريق ممهداً أمامنا لحل كافة مشكلاتنا على طاولة الحوار".
وختم عبدي بالقول: "نؤمن بأن سوريا تستحق أن نبني مستقبلها معاً، بعيداً عن الأحقاد والانقسامات، وأن الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات السوريين في العدالة والكرامة والسلام".
أفادت تقارير الخميس بأن قوات أمن كردية أطلقت النار وسط مظاهرات في مدينة الرقة شمالي سوريا.
وكان المتظاهرون يطالبون بأن تسلم قوات سوريا الديمقراطية، وهي مظلة لفصائل كردية، السيطرة على المدينة إلى الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضوية في وسط الرقة مع فرار مئات الأشخاص من الساحة الرئيسية بعد سماع أصوات إطلاق النار.
وقال نشطاء إعلاميون إن مدينة الرقة تذبح بصمت، وأشاروا إلى أن شابين قُتلا بنيران ميليشيا قسد بالقرب من محكمة الرقة، وأن عدة آخرين أصيبوا، مع توقع ارتفاع حصيلة القتلى.