(CNN)-- أعلنت قوات"سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، الثلاثاء، انسحابها من مدينة منبج، بالقرب من الحدود مع تركيا في شمال سوريا.
وقال قائد "قسد" التي يقودها الأكراد، مظلوم عبدي، إنه "بينما واصل المقاتلون مقاومتهم في المدينة، توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من خلال وساطة أمريكية، ووافقوا على الانسحاب".
ويأتي هذا بعد أن قال مدير سد تشرين، الواقع بالقرب من منبج، لشبكة CNN ، إن تركيا شنت هجوما على السد، الثلاثاء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وأثار مخاوف بشأن انهيار السد.
وكذلك قالت هيئة الطاقة التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن طائرات بدون طيار تركية استهدفت سد تشرين، مما جعله "خارج الخدمة ويهدد المنطقة بالفيضانات وفقدان السد بالكامل".
وتحاول CNN الوصول إلى الحكومة التركية للتعليق.
وقال عبدي إن قواته ستواصل حماية السد الاستراتيجي الواقع على نهر الفرات.
وفي الوقت نفسه، قُتل مدنيان على الأقل، أحدهما طفل يبلغ من العمر 12 عاما، بعد أن هاجمت جماعة مسلحة مدعومة من تركيا قرية كردية في سوريا، وفقا لما ذكرته قوات سوريا الديمقراطية في بيان.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي إن طائرة بدون طيار مقاتلة تركية تديرها "الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا هاجمت قرية الجعدة، التي تقع القرية غرب مدينة كوباني بالقرب من الحدود التركية تقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إلى حد كبير من المقاتلين الأكراد تتكون من مجموعة تُعرف باسم "وحدات حماية الشعب"، والتي تعتبر منظمة "إرهابية" من قبل تركيا.
وتحتل القوات الكردية شمال شرق البلاد، بعد أن حققت حكما ذاتيا خلال عقد من الحرب الأهلية، وتخشى هذه القوات أن يتعرض حكمها الذاتي الآن للتهديد من جانب قوات المعارضة.