أجرت مذيعة CNN، بيكي أندرسون، مقابلة مع الدبلوماسية هالة راريت، التي استقالت من وزارة الخارجية الأمريكية بسبب سياسة إدارة بايدن بشأن الحرب في غزة.
نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:
بيكي أندرسون: ما هو نوع التأثير الذي تعتقدين أن هذا الأمر يحدثه وسيحدثه على "اليوم التالي"، عندما تصمت الأسلحة في النهاية؟ وفي هذه المرحلة، لا نعرف متى سيحدث ذلك.
هالة راريت: لقد كان له تأثير صادم للغاية. نحن خبراء هذه القضية على الأرض، نحن من نعيش في هذه البلدان، ودرسنا التاريخ بشكل مكثف، ونعرف خبايا هذه البلدان. وعندما لا يتم الاستماع إلينا، ويمكنني أن أقول في حالتي الخاصة، تم إسكاتي وتم تهميشي بسبب النصيحة التي كنت أقدمها، وكانت نصيحتي مبنية على خبرتي التي امتدت 18 عامًا. خدمت في اليمن، خدمت في قطر.
بيكي أندرسون: هل لي أن أطرح سؤالًا بشأن ذلك بشكل سريع؟
هالة راريت: بالتأكيد.
بيكي أندرسون: إسكات وتهميش. هل لك أن تشرحي ماذا تقصدين بذلك؟
هالة راريت: بالتأكيد. لقد تم إبعادي حرفيًا عن الاجتماعات. لقد تم إبعادي عن رسائل البريد الإلكتروني. لقد قيل لي ألا أطلع بعض كبار المسؤولين لأنني أعربت عن مخاوفي بوضوح شديد، مخاوفي - لأكون واضحة يا بيكي - لم تتعلق برأيي الشخصي أبدًا. لقد كانت مبنية دائمًا على ما كنت أرصده بصفتي دبلوماسية، وعلى خبرتي في مختلف أنحاء المنطقة. ما كنت أرصده عبر وسائل الإعلام العربية مثيراً للقلق الشديد. لقد كنت أقوم بتوثيق وتسجيل المشاعر المعادية للأمريكيين والتي لم أشهد لها مثيلاً من قبل، بما في ذلك أثناء حرب العراق. لقد كان من غير المقبول بالنسبة لي الاستمرار في تقويض الولايات المتحدة في مختلف أنحاء المنطقة، ولقد كنت أدق ناقوس الخطر. أن هذا يشكل خطراً علينا. إنه يقوض أمننا القومي الأمريكي، يجب علينا أن نغير مسارنا. ورغم كل الجهود التي بذلناها، فقد كان الرد: شكرًا لك. نحن نقدر ذلك. ولكن من فضلك، ابق هادئة بشكل أساسي.
بيكي أندرسون: لقد قرأت أنك تعتقدين أن بعض الأشخاص شعروا بعدم الارتياح بشأن الاستماع إليك، وأن آخرين على وجه التحديد لم يتفقوا مع ما كنت تقولينه. هل كان الأمر يتعلق أكثر بعدم ارتياح أشخاص من الاستماع إليك؟
هالة راريت: كان هناك بعضًا من ذلك. كما ذكرت، كنت أرسل تقارير إلى واشنطن على أساس يومي، بما في ذلك الصور التي تنتشر على نطاق واسع بوسائل الإعلام العربية.
بيكي أندرسون: ما هو التأثير الذي أحدثته استقالتك؟
هالة راريت: حسنًا، آمل أن يكون ذلك قد أحدث بعض الخير وأن يكون أيقظ الإدارة قليلًا، ليس استقالتي فحسب، بل وجميع استقالات الآخرين. مرة أخرى، أعتبرنا وطنيين، نحن نفعل هذا من أجل بلدنا، وسواء كان ذلك من الداخل أو الخارج، فآمل أن الإدارة ستستمع وتحاول تغيير المسار من أجل جميع المعنيين.