"آباء يطاردونني في أحلامي".. طبيبة تُبكي الحضور بمؤتمر الديمقراطيين عند حديثها عما شهدته في غزة

الشرق الأوسط
نشر
"آباء يطاردوني في أحلامي".. طبيبة تُبكي الحضور بمؤتمر الديمقراطيين عند حديثها عما شهدته في غزة

تحدثت مذيعة شبكة CNN، كريستيان أمانبور، مع طبيبة العناية المركزة للأطفال تانيا الحاج حسن، التي أبكت الحضور عند حديثها عما شهدته في غزة خلال مؤتمر الديمقراطيين، والتي عملت في مستشفيات غزة مع جمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين.

قالت تانيا حسن: "أنا هنا بين العديد من الأطباء والطبيبات الأمريكيين الذين جاءوا جميعًا لنفس الغرض. في الواقع، لا أعرف طبيباً أو جراحاً أو عاملاً في مجال الرعاية الصحية زار غزة خلال الأشهر العشرة الماضية ولم يعد بنفس الرسالة العاجلة للغاية".

وأضافت: "لقد تدربنا على حماية الحياة البشرية والحفاظ عليها، ولكن الحملة العسكرية الإسرائيلية تستهدف الحياة وكل ما يلزم لاستمرارها في غزة، وهذا يجعل عملنا كأطباء مستحيلاً".

وتابعت قائلة: "هذا الصباح، أنا هنا مع عدد من الأطباء والجراحين الأمريكيين الذين عقدوا للتو مؤتمراً صحفياً هنا في مركز ماكورميك في شيكاغو. كنت قد اتصلت ببعضهم قبل أسبوعين وأخبرتهم أننا نريد الحضور والتحدث في المؤتمر الوطني الديمقراطي لمحاولة معرفة ما إذا كان بوسعنا الضغط على الولايات المتحدة لتبني موقف مختلف لإنهاء توريد الأسلحة أخيراً والضغط لإنهاء هذه الحملة العسكرية".

وأشارت إلى أن الاستجابة من كل شخص اتصلت به كانت غالبًا "نعم، بالتأكيد. نحن قادمون". 

ومضت حسن قائلة: "أنا أعمل مع أطباء بلا حدود، وفي الإبادة الجماعية في رواندا، قالوا إن الإبادة الجماعية تتطلب استجابة جذرية فورية، فلا يستطيع الأطباء وقف الإبادة الجماعية. وأعتقد أن الكثير منا يشعرون بنفس الطريقة، فنحن مرعوبون للغاية مما نشهده، ويطاردنا في أحلامنا".

وقالت إن "الدكتور مارك بيرلموتر، وهو جراح يهودي أمريكي كان هناك، أرسل لنا رسالة لننقلها اليوم... قال إن الآباء يأتون إليه في أحلامه ويحدقون فيه متسائلين لماذا لم يفعل المزيد لمنع قتل أطفالهم"، مضيفة: "ولا أستطيع أن أحصي عدد الأطفال الذين ماتوا تحت رعايتي في غزة بسبب القذائف الأمريكية الصنع التي سقطت على منازلهم، وفي الأماكن التي نزحوا إليها عدة مرات".