سجال يهودي حول الجمال والأنبياء تنحاز فيه سوريا للتوراة

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
سجال يهودي حول الجمال والأنبياء تنحاز فيه سوريا للتوراة
Credit: afp/getty images

دمشق، سوريا (CNN) -- رفض باحثون سوريون في تقرير نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية، ما ذكره عدد من المؤرخين الإسرائيليين الذين شككوا في صحة روايات "العهد القديم" عن استخدام الأنبياء القدامى للجمال باعتبار أن ذلك الحيوان لم يكن معروفا في المنطقة آنذاك، مؤكدين بذلك صحة روايات التوراة، الكتاب المقدس لليهود.

ونقلت الوكالة عن محمود السيد، المتخصص بقراءة النصوص المسمارية والهيروغليفية  في المديرية العامة للآثار أن الاكتشافات في موقع "بئر الهمل" تدحض النظرية القائلة أن الجمل "حيوان وافد على المنطقة" مؤكدا أنه تمّ اكتشاف بقايا للجمل تعود إلى ما بين 400 ألف إلى مليون عام-- محمود السيد-باحث سوري .

واعتبرت الوكالة أن هذه الاكتشافات "تلقي المزيد من الضوء والإيضاحات حول العديد من النقاط والمعلومات التاريخية والعلمية التي كانت سائدة في الماضي أو التي ابتدعها أصحابها بهدف تغيير الحقائق وحرف بوصلة الحقيقة وتدحض ما تم نشره مؤخرا من قبل باحثين صهاينة زعموا أن الجمال لم تصل إلى منطقة المشرق في جنوب البحر المتوسط إلا بعد قرون من الفترة التي يتحدث عنها العهد القديم."

يذكر أن البحث الإسرائيلي قد أشار إلى أن الجمال التي يرد ذكرها بكثرة في التوراة وقد استخدمها أنبياء مثل إبراهيم وإسحاق ويعقوب، لم تدجن في "الأراضي المقدسة" إلا بعد قرون من حصول تلك الأحداث--بحث إسرائيلي، إذ يشير البحث المعتمد على الفحص الكربوني لعظام الجمال إلى أن استخدامها في النقل لم يحصل قبل القرن العاشر قبل الميلاد، في حين أن أحداث العهد القديم تعود إلى أكثر من عشرين قرنا.

وأدى البحث إلى موجة من ردود الفعل التي تراوحت بين التشكيك في صحته والدفاع عن العهد القديم وما ورد فيه - كما ذكر الباحث السوري - وبين من اعتبر أن البحث يتحدى المسلمات التوراتية، مثل الكاتب أندرو براون، الذي ذكر في  مدونة له نشرتها صحيفة "غارديان" البريطانية أن البحث يمثل مشكلة للصهيونية" لأنه يناقض المزاعم حول "أرض الميعاد" ويشكك بالتالي في الاعتماد على الأسس الدينية لإسرائيل.