القاهرة، مصر (CNN)-- كشفت السلطات المصرية الأربعاء، عن نتائج التحقيقات مع المتهمين بتشكيل "خلية" تابعة لتنظيم "القاعدة"، بهدف شن هجمات، وتنفيذ أعمال "إرهابية"، ضد مصالح وسفارات غربية، وعناصر الجيش والشرطة، ودور العبادة الخاصة بالمسيحيين، وأهداف أخرى بمصر.
ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى أربعة متهمين، أحدهم كردي، اتهامات بصنع متفجرات لاستهداف سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بالقاهرة، كما عُثر بحوزتهم على خرائط "في غاية الدقة"، لمناطق خليج السويس، وشبه جزيرة سيناء، تضمنت مواقع "خطوط فك الاشتباك بين مصر وإسرائيل."
وتضمنت الاتهامات التي وجهتها النيابة إلى المتهمين خلال التحقيقات، "تأسيس وإدارة جماعة على خلاف الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور، والاعتداء على الحريات الشخصية، والتخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة إرهابية داخل مصر."
ونقل موقع "بوابة الأهرام" أن الأجهزة الأمنية ضبطت مع المتهمين، وهم عمرو عقيدة، ومحمد حميدة، ومحمد مصطفى، وداود الأسدي، "ملفات عن تحضير المتفجرات وصناعتها والعبوات اللاصقة، وكيفية تصنيع الصواريخ"، كما ضبطت ملفاً بعنوان "حكم قتل ضباط وأفراد المباحث."
وفي إفادته أمام تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، قال المقدم بجهاز الأمن الوطني، شهاب هاشم، إن "التحريات أثبتت اعتناق المتهمين الأول والثاني لفكر تنظيم القاعدة، القائم على تكفير الحاكم، وشرعية الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيقه للشريعة الإسلامية." شهاب هاشم
وقال ضابط الشرطة، في شهادته، إنه "سبق للمتهمين أن التحقا بتنظيم القاعدة خارج البلاد، وسافر المتهم الأول في أواخر عام 2008 إلى دولة الإمارات، ومنها لدولة باكستان، مروراً بإيران، ليلتحق بتنظيم القاعدة وحركة طالبان، بمنطقة مسعود الباكستانية، والتي تقع عل حدود أفغانستان."
وأضاف أن "المتهم الأول تلقى تدريبات عسكرية، منها التدريب على استعمال الأسلحة، وصناعة المتفجرات واستعمالها، وعلى الفنون القتالية، وشارك بعمليات مسجلة ضد الجيشين الباكستاني والأمريكي، وانتقل في أعقابها إلى أفغانستان."
كما أثبتت التحريات "تسلل المتهم الثاني لدولة الجزائر، والالتحاق بتنظيم القاعدة بالجزائر، ولكن تم ضبطه وترحيله لمصر" تحقيقات النيابة، وتابع أنه "عقب ذلك قام المتهمان بتكوين جماعة على خلاف الدستور والقانون، تهدف لقلب نظام الحكم وتستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة، والمسيحيين ودور عباداتهم وممتلكاتهم، وسفارات الدول الأجنبية وممثليها الدبلوماسيين، وتمكنا من استقطاب بعض العناصر، وضمهم للجماعة من بينهم المتهم الثالث."
وتوصلت التحريات، بحسب ما أورد الموقع شبه الرسمي، إلى أن "المتهم الأول تواصل مع المتهم الرابع، داوود الأسدي، القيادي بالقاعدة، باستخدام هواتف محمولة وشبكة المعلومات الدولية، وتم تكليف المتهم الثاني بجمع معلومات عن العناصر التكفيرية في البلاد، وبالتحديد منطقة سيناء."
وبينت التحقيقات أن المتهم جمع معلومات عن جماعة "أكناف بيت المقدس"، وأن عناصر الجماعة خططوا بالفعل لاستهداف السفارتين الأمريكية والفرنسية، حيث قام المتهم الثاني بشراء كمية من مادة "نترات الأمونيوم"، وكلف المتهم الثالث بإخفائها، تمهيداً لاستخدامها من قبل المتهم الأول في تصنيع العبوات المتفجرة.