القاهرة، مصر (CNN)- تبرأت جماعة "الإخوان المسلمين" من أحد مساعدي نائب مرشدها العام، خيرت الشاطر، بعدما أشاد بالتفجيرات التي استهدفت جامعة القاهرة الأربعاء، في الوقت الذي اتهمت فيه من أسمتها "سلطة الانقلاب" بالوقوف وراء تلك التفجيرات.
وأكد عضو مكتب إرشاد الجماعة، محمود غزلان، عدم انتماء أحمد المغير، الذي تطلق عليه وسائل الإعلام المصرية وصف "رجل الشاطر"، إلى جماعة الإخوان، أو أن يكون له علاقة بقيادات الجماعة، أو أن يكون حتى عضواً بأي لجنة إلكترونية تابعة للجماعة.
وقال غزلان، في تصريحات أوردتها الصفحة الرسمية لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، على موقع "فيسبوك"، إن "المغير شاب يحاول أن يلتصق بالجماعة بالعافية، ويتحدث كشاب من جماعة الإخوان، والإعلام يستغله كأنه شاب من الجماعة، ويتحدث باسمها."
من جانبه، سارع المغير بالرد على تصريحات غزلان، بتأكيد أنه مازال عضواً في جماعة الإخوان، ولم يتقدم باستقالته، كما لم يتم توجيه أي إنذار إليه أو التحقيق معه في أي أمر من الأمور، وأضاف: "لا يملك الدكتور محمود غزلان، ولا أي مسؤول آخر، أن يصدر تصريحاً بانتماء شخص من عدمه لجماعة الإخوان." أحمد المغير
وكان المغير قد كتب في تعليق له على تفجيرات جامعة القاهرة، على حسابه بموقعي "فيسبوك" و"تويتر"، قائلاً: "تسلم الأيادي اللي بتفجر الأعادي"، وأضاف: "عقبال وزير الداخلية وباقي الشلة المجرمة.. وعلى أي حال هوا اللي قال: اللي عاوز يجرب يقرب.. بس سبحان الله كل ما بنقرب هما اللي بيجربوا."
إلى ذلك، أبرز الموقع الرسمي لحزب "الحرية والعدالة" تصريحات للخبير العسكري، صفوت الزيات، أدلى بها لفضائية "الجزيرة"، ذكر فيها إن "النظام الانقلابي، على ما يبدو، قد بدأ يتخلص من القيادات الأمنية التي شاركت في فض الميادين، حتى تختفي كل معالم الجريمة."
إلا أن جماعة الإخوان، التي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً" أواخر العام الماضي، استنكرت التفجيرات التي وقعت في ميدان النهضة، أمام جامعة القاهرة الأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل رئيس مباحث الجيزة، العميد طارق البرجاوي، وإصابة خمسة ضباط آخرين، أحدهم برتبة لواء.
وبينما ذكرت الجماعة، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية: "نسأل الله للفقيد الرحمة، وللمصابين الشفاء العاجل"، فقد طلبت من "الجميع" أن "يتقوا الله في مصر وأهلها جميعاً، مدنيين كانوا أم شرطة أن عسكريين.. فدماء الجميع حرام، والخلافات السياسية لا ينبغي أن تكون ذريعة للقتل وسفك الدماء المعصومة."
وعلى عكس البيان الرسمي لجماعة الإخوان، أصدر ما يُعرف بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المنبثق عن الجماعة نفسها، بياناً أشار فيه بأصابع الاتهام إلى من أسماها "سلطة التفجيرات"، في إشارة إلى الحكومة المؤقتة، بـ"تدبير تفجيرات جبانة، لاستهداف الحراك السلمي للطلبة والثورة."
ودعا التحالف، الذي يقوده أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، إلى "أسبوع ثوري جديد"، بدءاً من الجمعة، تحت شعار "عاش نضال الطلبة"، بهدف "دعم صمود الحركة الطلابية، وفي مقدمتهم طلاب الأزهر الشريف"، وفق ما أورد الموقع الرسمي لجماعة الإخوان "إخوان أونلاين."
وتابع البيان، الذي يحمل رقم 194، قائلا: "يا أبناء الحركة الطلابية الأحرار.. أنتم طليعة الحراك الثوري، ولقد كنتم المستهدفين في ميدان النهضة تحالف دعم الشرعية، بعد استهدافكم من قضاة القمع في المحاكم، وأساتذة العار في ساحات العلم، ورصاصات الانقلاب في حرم الجامعات، ولكن تفجيرات الشر أصابت أفراد الشرطة المغدور بهم."
وأضاف تحالف الشرعية: "لقد بدا واضحاً أن الخيانة التي يتسم بها هؤلاء، طالت بعضهم البعض، فباتت أي دماء رخيصة، حتى لو تمت التضحية بزملاء لهم، لحماية القتلة الكبار من تبعات الحساب العادل في الدنيا والآخرة، فلتواصلوا ثورتكم السلمية، ولتسطروا المجد لمصر، ومعكم الشعب، كل الشعب"، بحسب ما جاء في البيان.