القاهرة، مصر (CNN)- أعلنت السلطات الرسمية في مصر الثلاثاء، سقوط ما يزيد على 37 جريحاً في موجة عنف جديدة شهدتها عدة جامعات ومدارس في منطقة الدلتا، بينهم 25 سقطوا نتيجة انفجار داخل مدرسة للبنات في محافظة الدقهلية، شمال القاهرة.
وقالت وزارة الصحة والسكان، في بيان أوردته قناة "النيل" على موقعها الرسمي، إن انفجاراً نجم عن "قنبلة صوتية" انفجرت داخل مدرسة "منشية السلام" الإعدادية، في بلدة "تمي الأمديد" بالدقهلية، أسفر عن إصابة 25 شخصاً، تم نقلهم إلى أحد المستشفيات القريبة.
كما شهدت جامعة المنصورة، بنفس المحافظة، اشتباكات عنيفة بين الطلاب المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمين"، وآخرين من معارضي الجماعة، التي أعلنتها السلطات "تنظيماً إرهابياً"، مما أسفر عن سقوط 12 جريحاً على الأقل، أحدهم في حالة خطيرة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، أن طلاب الإخوان نظموا عدة تظاهرات بعد ظهر الثلاثاء، رددوا خلالها هتافات معادية للجيش والشرطة، مما أثار غضب زملائهم، الذين تصدوا لهم، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بيم الطرفين.
أما في العاصمة المصرية، فقد سادت حالة من الهدوء محيط جامعات القاهرة والأزهر وعين شمس وحلوان، حيث انتظمت الحركة المرورية خارج أسوار الجامعات، في الوقت الذي كثَّفت فيه قوات "مكافحة الشغب"، تدعمها وحدات من الجيش، من تواجدها في محيط الجامعات.
وشهدت جامعة القاهرة مصادمات دامية بين قوات الأمن وطلاب جماعة الإخوان الاثنين، قُتل خلالها أحد الطلاب، فيما أصيب ما لا يقل عن خمسة آخرين، بينهم صحفيان، وشددت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية، على أن قوات الأمن لم تدخل إلى حرم الجامعة.
واعتبر وزير الداخلية، محمد إبراهيم، أن "عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي يصعدون من ممارساتهم الإرهابية، لاستغلال ما تبقى من العام الدراسي، لمحاولة إحداث الفتنة بين مؤسسات الدولة والمواطنين" محمد إبراهيم، مؤكداً أنه تم تشكيل "فريق بحثي رفيع المستوى"، لتحديد المتورطين بأحداث العنف التي شهدتها جامعة القاهرة الاثنين.