القاهرة، مصر (CNN)- شهدت مصر جمعة دامية جديدة، حيث اندلعت اشتباكات وأعمال عنف في العديد من المحافظات، بين قوات الأمن والأهالي من جانب، وأنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، من جانب آخر، ضمن احتجاجات دعت إليها جماعة "الإخوان المسلمين"، تحت شعار "زواج مصر من أمريكا باطل."
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه مساء الجمعة، مقتل شخصين على الأقل بمدينة الإسكندرية، وجرح ثلاثة آخرين، خلال اشتباكات بين أهالي المدينة الساحلية وأنصار جماعة الإخوان، التي أعلنتها السلطات "تنظيماً إرهابياً"، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
كما أكد مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة، بينهم ضابطان، بعد قيام "عناصر إخوانية" بإطلاق النار باتجاه قوات الأمن، أثناء محاولتها التصدي لمسيرة نظمتها "الجماعة الإرهابية" في منطقة "حلوان"، جنوبي العاصمة المصرية القاهرة.
وسقط أربعة جرحى آخرين في مدينة "شبين القناطر" بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، نتيجة اشتباكات بين متظاهرين من أنصار الرئيس السابق وعدد من أهالي المدينة، استخدمت فيها طلقات الخرطوش والألعاب النارية، كما تبادل الجانبان التراشق بالطوب والحجارة، وفق ما أكدت المصادر الأمنية.
ولفت بيان وزارة الداخلية إلى أنه تم إلقاء القبض على 46 من "العناصر الإخوانية"، بينهم 27 في الإسكندرية وحدها، بحوزتهم عبوات متفجرة محلية الصنع، وعدد من زجاجات المولوتوف، والشماريخ النارية، كما تم ضبط لتصنيع الأسلحة بمنطقة "البدرشين" في محافظة الجيزة، غربي القاهرة.
إلى ذلك، أورد التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قوات الأمن دخلت إلى المدينة الجامعية لإسكان طلاب جامعة الأزهر بالقاهرة الجمعة، بهدف "السيطرة على عنف وشعب طلاب جماعة الإخوان"، الذين قاموا بقطع شارع "مصطفى النحاس"، بضاحية "مدينة نصر."
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن قوات الأمن طلبوا من طلاب الإخوان فتح الطريق، إلا أنهم رفضوا، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين، دفعت الطلاب إلى الفرار داخل المدينة الجامعية، واستمروا في إلقاء الحجارة والألعاب النارية على قوات الأمن، ما دفعها للدخول إلى المدينة الجامعية.