القاهرة، مصر (CNN)- أعلن وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط ما يزيد على 40 "خلية إرهابية"، كما أحبطت مخططات لاستهداف مدينة الإنتاج الإعلامي، ومبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، خلال الفترة الماضية.
وقال الوزير المصري، في مؤتمر صحفي الاثنين، إن "أجهزة الشرطة تسابق الزمن في توجيه ضربات أمنية استباقية ضد عناصر إرهابية، شكلت خلايا عنقودية تستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة، وترويع المواطنين، لخلق حالة من الارتباك في المشهد المصري."
وأضاف إبراهيم أنه خلال الفترة من أول أبريل/ نيسان الماضي، وحتى الاثنين، تم ضبط 40 "خلية إرهابية"، تضم 225 متهماً من المتورطين في "الاعتداء على المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة"، بالإضافة إلى 51 متهماً بـ"حرق" سيارات تابعة لوزارة الداخلية.
كما تم ضبط 17 متهماً ممن وصفهم وزير الداخلية بـ"المسؤولين عن الصفحات التحريضية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، على مواقع التواصل الاجتماعي"، فضلاً عن 498 متهماً من "مثيري الشغب، والمحرضين على العنف في الشارع المصري."
وأضاف الوزير، بحسب ما أورد تلفزيون "النيل"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المتهمين ينتمون إلى جماعة "أنصار بيت المقدس"، والجماعة المنبثقة عنها، وهي جماعة "أجناد مصر"، والخلايا السرية المرتبطة بجماعة الإخوان "الإرهابية"، على حد وصفه.
كما لفت وزير الداخلية إلى أنه تم، خلال نفس الفترة أيضاً، ضبط 11 مخزناً معداً لتصنيع وإخفاء الأدوات التي تستخدم في أعمال الشغب، و108 قطع أسلحة نارية، و52 عبوة معدة للتفجير، و43 قنبلة يدوية، وكميات كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة والذخائر.
وأشار إلى أن إحدى "الخلايا الإرهابية"، التي تم ضبطها، تمكن عناصرها من تصميم وتصنيع عبوات متفجرة، وكمية من الصواريخ، بهدف استخدامها في استهداف مدينة الإنتاج الإعلامي، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون بـ"ماسبيرو"، ومقر القمر الصناعي المصري "نايل سات" بالمعادي.
كما أكد الوزير "كشف وإجهاض تحرك تنظيمي لخليتين عنقوديتين، يعتنق عناصرهما الأفكار القائمة على تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وحتمية استهدافهم.. وتكفير الأقباط واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت الهامة والحيوية بالدولة."
ولفت إلى أن الخلية الأولى يتولى قيادتها المتهم عبدالله هشام محمود حسين (24سنة) واسمه الحركي "حاتم"، وهو طالب بكلية أصول الدين بجامعة وادى النيل للدراسات الاسلامية، وأنه استقر برفقة أسرته بدولة قطر منذ سنوات، واعتنق الأفكار التكفيرية من خلال شخص قطري الجنسية، اسمه الحركي "أبوهزاع."
وأضاف وزير الداخلية، خلال مؤتمره الصحفي، أن المتهم سبق مشاركته وآخرين قطريين في "الحرب السورية"، بتكليف من "أبوهزاع"، حيث انضم لحركة "أحرار الشام"، وتلقى تدريبات على استخدام السلاح وإعداد المتفجرات وحرب المدن والشوارع، قبل عودته للبلاد منذ ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أن المتهم تردد على دولة قطر، لتدبير الدعم المادي لتحركه، وقام بطرح مخططه التنظيمي على القيادي الإخواني، وجدى غنيم، الذى استحسنه وأمده بمبالغ مالية على دفعات لتمويل مخططه، مقترحاً عليه ضرورة شراء قطعة أرض لاستغلالها في أغراض التدريب.
وعلى صعيد جهود وزارته في مجال الأمن العام، قال وزير الداخلية إن الأجهزة الأمنية تمكنت، خلال الشهر الماضي، من ضبط 2679 قطعة سلاح ناري، و125 هارباً من السجون، و66 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية والإتجار فيها، بالإضافة إلى ضبط 579 تشكيلاً عصابياً، و3725 سيارة مبلغ بسرقتها.