القاهرة، مصر (CNN)- هز انفجار قوي محيط مبنى ديوان عام محافظة الشرقية بمدينة "الزقازيق"، شمال شرقي العاصمة المصرية القاهرة، مساء الثلاثاء، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية إحباط "محاولة تفجير" إحدى اللجان الانتخابية في مدينة "بورسعيد"، عند المدخل الشمالي لقناة السويس.
وذكر موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "انفجاراً شديداً" وقع بالقرب من ديوان عام محافظة الشرقية، "مما أثار الذعر والفزع في قلوب سكان المنطقة"، ولفت إلى أن "مجهولاً قام بتوصيل شمروخ ناري بعدد 4 عبوات بيروسول، وفجرها عن بعد."
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن "أعداداً كبيرة من المواطنين هرعوا إلى الشارع، خوفاً من حدوث مكروه لهم"، فيما انتقل خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية إلى موقع الانفجار، على الفور، وتم فرض طوق أمني بالمنطقة، وتمشيطها بواسطة الكلاب البوليسية.
وأضافت أنه "تم العثور على 4 عبوات بيروسول منفجرة، وبقايا شمروخ ناري"، ولفتت إلى أن كاميرات ديوان عام المحافظة كشفت عن قيام "مجهول" بوضع العبوات بجوار مبنى دار الكتب، الملاصق للديوان، وتوصيلها بالشمروخ، وإشعال النيران فيه، قبل أن يفر هارباً.
وفي بورسعيد، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما أورد الموقع نفسه، أن الأجهزة الأمنية أحبطت ما وصفتها بـ"إحدى المحاولات لجماعة الإخوان الإرهابية لتعطيل الانتخابات"، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها الحكومة المصرية "تنظيماً إرهابياً."
وذكرت أن الأجهزة الأمنية تمكنت من منع وقوع انفجار في المقر الانتخابي للجنة "مدرسة صفية زغلول" الإعدادية، كما تم ضبط ثلاثة شبان "أثناء محاولتهم تفجير اللجنة، وبحوزتهم جركن سعة 5 لترات ممتلئ بالبنزين، و4 شماريخ، وعدد من الزجاجات الفارغة."
وأضافت أنه "بمواجهة العناصر الإرهابية، اعترفوا بانتمائهم للتنظيم الإرهابي، وملكيتهم للمضبوطات بقصد استخدامها في تجهيز عبوات المولوتوف، للتعدي على القوات الأمنية المشاركة في تأمين الانتخابات، في محاولة منهم لتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية."
وكان انفجار قد هز منطقة "روكسي" في العاصمة القاهرة، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، وقالت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن الانفجار نجم عن "عبوة بدائية متوسطة الحجم"، وأكدت أن الانفجار لم يسفر عن حدوث أي إصابات أو تلفيات.