القاهرة، مصر (CNN)- دخلت دار الإفتاء على خط الجدل الذي يشهده الشارع المصري حالياً، حول انتشار ملصقات على عدد من السيارات والجدران، تدعو إلى "الصلاة على النبي"، والتي قالت وزارة الداخلية إنها بدأت حملات مرورية لإزالتها، باعتبارها محظورة قانونياً.
وبينما حثت دار الإفتاء المصرية، في بيان لها الثلاثاء، حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، المسلمين على "كثرة الصلاة والسلام على سيدنا محمد"، فقد دعت، في الوقت نفسه، إلى "الحذر من تحويل أمر كريم كهذا، إلى سبب للشقاق والتنازع في المجتمع."
ونقل البيان عن الدكتور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، قوله إن "من مبادئ الإسلام أنه يحث على مكارم الأخلاق، واحترام رموز الإسلام ومقدساته، ويدعو إلى وحدة الصف، وينهي عن التفرق والانقسام، ويبين أن كل وسيلة تؤدي إلى شق الوحدة والوقيعة بين أبناء الوطن، ليست مطلوبة."
وأضاف عاشور أن "شريعة الإسلام مناطها الأخلاق، ونشر الفضيلة"، مؤكداً أن "نصوص الإسلام تواترت على حث الناس على احترام رموز الإسلام ومقدساته، ومنها تعظيم رسول الله"، مشيراً إلى أن "من أهم الواجبات التي يجب على كل فرد الحفاظ عليها في المجتمعات الإنسانية، وحدة الصف، والاعتصام بالمبادئ والقيم."
وشدد مستشار مفتي الجمهورية على أن "رسولنا العظيم لا يحتاج إلى من يُذكر المسلمين به بطريقة مخطئة، إذ هو في قلب كل مسلم وعلى لسانه في كل صلاة.. وما أسوأ أن يُستخدم الشيء المنوط به تجميع القلوب، في تنافرها وتباغضها، وإيقاع الفتنة بينها مستشار مفتي الجمهورية"، بحسب ما أورد البيان.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبداللطيف، قد ذكر في تصريحات سابقة لـCNN بالعربية، أن جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً"، تقف وراء إحداث ما وصفها بـ"الفتنة" من خلال الضجة التي أثيرت حول انتشار تلك الملصقات.
وبينما أكد عبداللطيف أن وزارة الداخلية لا تمانع وضع ملصقات تحمل عبارة: "هل صليت على النبي اليوم؟"، فقد أكد أن وضع أي ملصقات أو لافتات على زجاج السيارات، قد تعيق القيادة، يُعد مخالفاً للقانون، لافتاً إلى أن الوزارة أطلقت حملات مرورية، تستهدف حلق حالة من الانضباط، وتوعية المواطنين بقانون المرور.