القاهرة، مصر (CNN)- كشفت وزارة الداخلية المصرية الأربعاء، مزيداً من التفاصيل عن التنظيم المسلح المعروف باسم "كتائب حلوان"، الذي أعلن مسؤوليته عن عدد من أعمال العنف التي شهدتها العاصمة القاهرة مؤخراً، وأكدت علاقته بجماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها "تنظيماً إرهابياً" أواخر العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبداللطيف، في بيان تلقته CNN بالعربية مساء الأربعاء، إن "جهاز الأمن الوطني" توصل إلى معلومات مفادها "سعي عناصر التنظيم الهاربة، إلى تنفيذ مخطط، يسعى إلى إحداث الفوضى وإرهاب المواطنين، وتخريب المنشآت الحكومية."
وأضاف المتحدث الأمني أن ذلك المخطط يقوم على تنفيذه "الإخواني الهارب" أيمن عبدالغني، زوج ابنة القيادي في جماعة الإخوان، خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، والمحبوس حالياً على ذمة عدد من القضايا، يواجه فيها اتهامات بالتحريض على القتل.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد عناصر المجموعة المسلحة، التي بثت مقطعاً مصوراً على شبكة الإنترنت، تضمن "تهديدات بارتكاب أعمال عدائية ضد المنشآت العامة، ورجال الشرطة والقوات المسلحة، والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر."
ولفت عبداللطيف إلى أنه بجانب الغرض الداخلي لتنظيم "كتائب حلوان"، الذي يتمثل في نشر الفوضى وترويع المواطنين، هناك هدف آخر، يتمثل في الإيحاء للرأي العام الخارجي بوجود الميليشيات المسلحة داخل مصر، بهدف استمرار تمويل الجهات الخارجية للتنظيم الإخواني.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن فريق البحث تمكن من تحديد العناصر المشاركة في مقطع الفيديو، الذى تم بثه، ومكان تصويره بإحدى مناطق "عزبة الوالدة" بحلوان، ومن قامت بتصويره، وهى فتاة تعمل بموقع "رصد الإخباري"، التابع لـ"التنظيم الإرهابي."
وأشار البيان إلى أنه تم ضبط ثمانية من أفراد تنظيم "كتائب حلوان"، إضافة إلى عدد من الأسلحة النارية وكميات من الذخيرة، مؤكداً أن المتهمين اعترفوا بانتمائهم لـ"تنظيم الإخوان الإرهابي"، وبارتكابهم عدد من "الحوادث الإرهابية"، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لضبط باقي المتهمين.