كيف تتصدى حكومة مصر لاحتجاجات "طلاب الإخوان" بالجامعات؟.. بالقوة عادةً وبالخطاب الديني أحياناً

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
كيف تتصدى حكومة مصر لاحتجاجات "طلاب الإخوان" بالجامعات؟.. بالقوة عادةً وبالخطاب الديني أحياناً
صورة أرشيفية من مواجهات سابقة بين قوات الأمن وعدد من "طلاب الإخوان" بجامعة الأزهرCredit: TAREK WAJEH/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)- مع استمرار احتجاجات العديد من الطلاب أنصار الرئيس الأسبق، محمد مرسي، داخل عدد من الجامعات المصرية، كثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط مختلف الجامعات، في الوقت الذي وجهت فيه وزارة الأوقاف "رسائل دينية"، لاحتواء الغضب الطلابي.

وخلال تفقده الوضع الأمني بجامعتي القاهرة والأزهر الاثنين، أمر وزير الداخلية، محمد إبراهيم، باستمرار تواجد القوات داخل الحرم الجامعي لجامعة الأزهر، بدعوى "حفظ الأمن"، إثر أحداث الشغب التي قام بها عشرات الطلاب، ممن ينتمون لجماعة "الإخوان المسلمين"، في وقت سابق الأحد.

كما التقى وزير الداخلية "القيادات الميدانية"، والقوات المعينة لتأمين كلا الجامعتين، حيث "اطمأن على جاهزية القوات وكفاءتها، لمواجهة أي تداعيات قد تهدد أمن الطلاب، أو سلامة منشآت الجامعتين"، بحسب ما أوردت فضائية "النيل" الحكومية على موقعها الرسمي الاثنين.

وبينما قرر وزير الداخلية استمرار تواجد عناصر من قوات الأمن داخل جامعة الأزهر، للتصدي لأي "أعمال شغب محتملة"، فقد وجه باستمرار "الخدمات الأمنية" خارج أبواب وأسوار جامعة القاهرة، بجانب شركة الأمن الخاصة، المكلفة بتنظيم دخول الطلبة إلى الحرم الجامعي.

من جانبه، أكد وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، على "ضرورة التصدي بكل حسم، لأي طالب مخرب، أو أستاذ، أو قيادة محرضة أو ممولة لهذا العنف والإجرام"، وذلك بعد يوم من أعمال العنف التي شهدتها عدة جامعات، منها الأزهر، وعين شمس، والقاهرة، والمنصورة، والزقازيق، الأحد.

وشدد وزير الأوقاف على إلى أن "الجامعة مكان للتعليم لا التخريب، وبيت للوطنية لا الفساد، ولا ينبغي أن يكون بها مكان لأعداء الوطن، أعداء أنفسهم، أعداء الإنسانية، ممن يعدون عبئاً ثقيلاً على صورة الإسلام السمحة، وحضارته الراقية"، على حد تعبيره.

وأضاف جمعة، في بيان أوردت الفضائية الرسمية مقتطفات منه الاثنين، أن "أمثال هؤلاء، إنما ينفرون من الدين والمتدينين، ويشوهون صورة الإسلام في الداخل والخارج، في سبيل مطامع ومصالح دنيوية، يحركها ويمولها التنظيم الإرهابي للإخوان، عبر العالم."

واعتبر وزير الأوقاف أن "تنظيم الإخوان"، الذي أعلنته السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً"، أواخر العام الماضي، "هو الذي أنتج داعش وأخواتها وأبناء عمومتها، عبر العقود المتتابعة، منذ نشأة هذه الجماعة إلى الآن"، بحسب قوله.