القاهرة، مصر (CNN)- أكدت مصادر رسمية في العاصمة المصرية القاهرة مقتل اثنين على الأقل ممن تصفهم بـ"العناصر التكفيرية"، خلال معارك مع قوات الجيش في شبه جزيرة سيناء، كما كشفت عن إحباط محاولة تفجير إحدى المحاكم بمحافظة الشرقية.
وقالت مصادر أمنية في محافظة شمال سيناء الأربعاء، إن قوات الجيش اشتبكت مع عناصر تنتمي لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، في إحدى المناطق جنوبي مدينة رفح، بالقرب مع الحدود مع قطاع غزة، وتمكنت من "تصفية" اثنين من عناصر التنظيم.
وأكدت المصادر أن قوة من الجيش كانت تقوم بحملة مداهمات في المنطقة، ففوجئت أمام مدخل مدينة رفح، بعناصر "التنظيم الإرهابي" تطلق عليهم وابلاً من الأعيرة النارية، فردت عليهم القوات وقتلت اثنين منهم، وتحفظت على سلاحين آليين كانا بحوزتهما.
إلى ذلك، أكد التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قوات الحماية المدنية بمحافظة الشرقية، تمكنت من إبطال "عبوة ناسفة بدائية الصنع"، وضعها مجهولون داخل محكمة الزقازيق، شمال شرقي القاهرة، وقال إن العبوة كانت تحتوي على مواد شديدة الانفجار.
يأتي الكشف عن محاولة تفجير محكمة الزقازيق بعد ساعات من تفجير هز وسط القاهرة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، استهدف "دار القضاء العالي"، وأسفر عن سقوط 13 جريحاً على الأقل، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة ظهر الأربعاء.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن رئيس قطاع "الرعاية العاجلة والإسعاف"، محمد سلطان، قوله إنه تم نقل الجرحى إلى أحد المستشفيات القريبة من موقع الانفجار، بوسط العاصمة المصرية، مشيراً إلى أن ثلاثة من الجرحى في "حالة حرجة"، على حد وصفه.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية، أنه "في حوالي الساعة 11:15 مساء الثلاثاء.. انفجرت عبوة ناسفة أسفل السور الحديدي بشارع رمسيس بمنطقة الإسعاف بوسط البلد.. أسفر الانفجار عن إصابة 12مواطناً بإصابات متوسطة، تصادف مرورهم بموقع الحادث."
وتابع البيان، نقلاً عن مسؤول مركز الإعلام الأمني: "انتقلت على الفور قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، وجاري تمشيط المنطقة.. وتم نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج.. وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة."
وفور وقوع الانفجار، أمر النائب العام، المستشار هشام بركات، بـ"بدء التحقيقات على وجه السرعة"، وطلبت سلطات التحقيق تفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة أمام دار القضاء العالي، وكذا بمحطة مترو جمال عبدالناصر، للمساعدة في كشف هوية منفذي الهجوم.
وبينما قال مسؤول أمني، في تصريحات للتلفزيون المصري، أن "المعاينة الأولية أثبتت أن الانفجار وقع عن طريق عبوة ناسفة، كالتي دأبت جماعة الإخوان المسلمين استخدامها لترويع المواطنين"، طلبت نيابة "الأزبكية" من وزارة الداخلية الاستعلام عن قوات أمن دار القضاء العالي، لاستدعائهم للاستماع إلى أقوالهم حول الانفجار.
تأتي هذه الموجة الجديدة من التفجيرات التي تستهدف المحاكم في مصر، بعد ساعات على قرار محكمة جنايات القاهرة، في وقت سابق الثلاثاء، بإحالة أوراق ستة متهمين بالقضية المعروفة باسم "مذبحة رفح الثانية"، من بينهم "القيادي الجهادي"، عادل حبارة، إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم.