المنامة، البحرين (CNN) -- قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في كلمته أمام "منتدى حوار المنامة" المنعقد في العاصمة البحرينية، إن الجماعات الإرهابية "تطورت حتى غدت اليوم منظمات تتحكم في مساحات شاسعة وموارد مالية ضخمة بالإضافة الى امتلاكها للأسلحة المتطورة."
وتابع الشيخ خالد آل خليفة بالقول إن "الجماعات الإرهابية" مثل تنظيم القاعدة وداعش "ليست التهديد الإرهاب الوحيد.. فهناك الإرهاب الذي ترعاه الدول وخير مثال على هذا هو حزب الله الذي يعتبر منظمة إرهابية تتلقى دعما كبيرا من بعض الدول وتوسع في الآونة الأخيرة حتى وصل إلى سوريا. مثال آخر هو خلق إيران لما يمكن وصفه بأنه جيش مساو في حجمه تقريبا لجيش النظام السوري."
ولفت الوزير البحريني إلى ما اعتبره "الجانب الأكثر أهمية في المعركة" مضيفا: "الجماعات الإرهابية تعتمد على رجال الدين الذين يشوهون الدين لتبرير جرائمهم ولذلك فالواجب تدمير الإيديولوجية التي تعتمد عليها تلك الجماعات في نهجها والقضاء على قدرتها على جذب شبابنا وهو التحدي الأساسي الذي نواجهه."
وحض الوزير البحريني على تعاون جميع دول المنطقة من أجل ضمان الأمن، بما في ذلك إيران قائلا: "في الواقع يجب أن يكون هذا هدف على المدى الطويل لكل بلد إقليمي بالرغم من الخلافات الجدية الحالية.. ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران وهي لا تقتصر على الملف النووي فقط فهنا خلافات خطيرة بشأن التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية للدول الإقليمية" مستطردا بالتأكيد على أن أي بنية أمنية إقليمية ستفشل "ما دامت ايران تتبع نهجها الحالي."
يشار إلى أن المنامة كانت قد أجدرت حزب الله على قائمة التنظيمات الإرهابية، وتتهم المملكة الحزب الشيعي اللبناني بالتدخل في شؤونها ودعم المعارضة الشيعية العاملة على أراضيها، كما تشارك المنامة في العمليات العسكرية التي تستهدف تنظيم داعش في سوريا.