هل هذه هي الأسباب الحقيقية لمنع الباحثة الأمريكية ميشيل دان من دخول مصر؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
هل هذه هي الأسباب الحقيقية لمنع الباحثة الأمريكية ميشيل دان من دخول مصر؟
Credit: twitter.com

القاهرة، مصر (CNN)- أبدت وزارة الخارجية المصرية استغرابها من تصريحات الباحثة والدبلوماسية الأمريكية السابقة، ميشيل دان، حول أسباب منع دخولها مصر الجمعة الماضية، قبل أن يتم إعادتها على متن إحدى الطائرات المتوجهة إلى ألمانيا.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية الاثنين، إن القطاع القنصلي يستغرب ما وصفها بـ"ادعاءات" الباحثة الأمريكية حول منعها من دخول البلاد، منوهاً "بما إذا كان من المقبول دخول البلاد بدون تأشيرة دخول صالحة، لغير غرض السياحة."

بل وتساءل بيان الخارجية المصرية "عما إذا كانت الولايات المتحدة تسمح بدخول أجانب إلى أراضيها، بدون الحصول بشكل مسبق على تأشيرة دخول من إحدى السفارات الأمريكية في الخارج؟"

وفي روايتها عن أسباب منع دخول دان، ذكرت وزارة الخارجية أن الباحثة الأمريكية ترددت على السفارة المصرية في واشنطن، وقدمت طلباً للحصول على تأشيرة لغير غرض السياحة، غير أنها قامت بسحب جواز سفرها "بشكل مفاجئ"، دون استكمال الإجراءات.

وأكد بيان الخارجية المصرية أن دان "قررت السفر إلى مصر، رغم أنها تعلم تماماً، بحكم ترددها الكثير، أن الحصول على تأشيرة الدخول في المنافذ المصرية يكون فقط بغرض السياحة."

إلا أن تقريراً أوردته قناة "النيل"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، جاء فيه أن "سلطات مطار القاهرة قامت بترحيل كبيرة الباحثين في معهد كارنيغي الدولي للسلام، ميشيل دان، إلى ألمانيا، بعد منعها من دخول مصر، تنفيذاً لقرار إحدى الجهات الأمنية، بوضع اسمها على قوائم منع الدخول."

كما أن الباحثة الأمريكية نفسها، والتي كانت في طريقها للقاهرة لحضور مؤتمر ينظمه "المجلس المصري للشؤون الخارجية"، ذكرت في تصريحات لها عقب وصولها مطار فرانكفورت بألمانيا، إن السلطات المصرية ليس لديها سبب لمنع دخولها البلاد.

وعلقت في تغريدة على صفحتها بموقع "تويتر"، بقولها: "بعض المصريين يشكون من أنني لا أستمع بشكل كاف للآراء المؤيدة للحكومة، وعندما قبلت دعوة لحضور مؤتمر تنظمه إحدى الجماعات المؤيدة للحكومة، تم رفض دخولي."

وتُعد ميشيل دان واحدة من أبرز الخبراء بالشأن المصري، حيث سبق لها العمل في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، وساعدت في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة ودول إسلامية، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وانتقدت رئيسة معهد كارنيغي، جيسيكا ماثيو، قرار السلطات المصرية بمنع دخول دان إلى القاهرة، كما اعتبر نائب رئيس المعهد للدراسات، الدبلوماسي الأردني السابق، مروان المعشر، قرار القاهرة بمنع دخول كبيرة الباحثين بالمعهد، بأنه "مخيب للآمال."