دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أعلن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الانتهاء من أعمال الحفر في مشروع قناة السويس الجديدة، وحدد يوم 6 أغسطس/ آب القادم موعداً لافتتاح المشروع، الذي وصفه بأنه "إنجاز للعالم كله"، حيث ستجري الحركة في المجريين الملاحيين، لأول مرة، في اتجاهي الشمال والجنوب، في نفس الوقت.
وكشف السيسي، خلال خطابه الشهري للشعب المصري مساء الثلاثاء، عن قيام رئاسة الجمهورية بإرسال الدعوات إلى عدد من قادة الدول بالفعل، للمشاركة في افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، والذي تم إطلاقه بعد قليل من توليه رئاسة الجمهورية، في وقت سابق من العام الماضي.
وخلال حديثه المطول، الذي بثه التلفزيون المصري مساء الثلاثاء، تحدث السيسي في خطابه الشهري السادس للشعب المصري، عن جهود أجهزة الدولة المصرية في ثلاثة ملفات، وهي "مكافحة الفساد"، و"محاربة الإرهاب"، إضافة إلى "إصلاح وتطوير الجهاز الإداري للدولة."
وبينم ذكر أن "الفساد ظاهرة مستشرية في العالم، وتحتاج لوقت حتي يتم القضاء عليها"، فقد أكد الرئيس المصري أنه يتم مواجهة الفساد من خلال محورين، الأول هو المواجهة الأمنية والملاحقة القضائية، والثاني عبر إطلاق حزمة من القوانين، مع التوسع باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
أما بالنسبة لمحاربة الإرهاب، فقد أكد السيسي أن جميع أجهزة الدولة تعمل ضد ما وصفه بـ"الإرهاب الأسود، الذي يضرب ربوع الوطن"، لافتاً إلى أنه تم خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، "تدمير 150 بؤرة إرهابية"، والقبض على 188 من "العناصر الإرهابية."
كما أكد السيسي أنه تم القضاء على أكثر من 90 في المائة من الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، بالإضافة إلى توسيع المنطقة العازلة إلى 1000 متر، وكشف عن "خطة طموحة" لتنمية شبه جزيرة سيناء، لافتاً أيضاً إلى تنفيذ مشروعات تنموية في المناطق الغربية والجنوبية.
كما تحدث الرئيس المصري عن مشروعات سكنية وخدمية سيتم الانتهاء منها قريباً، تساهم في التخفيف من أزمة الإسكان، والقضاء على ظاهرة انقطاع الكهرباء، لافتاً إلى مشكلة انقطاع الكهرباء في مبنى التلفزيون المصري "ماسبيرو" مؤخراً، والتي اعتبر أنها تتعلق بالأمن القومي المصري.
وعلى الصعيد الخارجي، قال السيسي إن هناك بعض الدول التي تحاول فرض أجنداتها على المنطقة، وأعاد التأكيد على أن "الأمن القومي المصري هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي"، كما لفت إلى أن مصر بدأت في استعادة مكانتها وعلاقاتها المتميزة مع "أشقائها" في أفريقيا.