الرباط، المغرب (CNN) -- لقي ستة أطفال مصرعهم بعد غرقهم في شاطئ غير صالح للسباحة بالقرب من وادي الشراط نواحي العاصمة الرباط، فضلًا عن سائق الحافلة التي أقلتهم من مدينة بن سليمان (شرق الرباط) إلى هذا الشاطئ، زيادة على فقدان خمسة آخرين، وذلك بعدما كانوا في رحلة ترفيهية رفقة جمعيتهم التي تزاول رياضة التايكواندو.
وحسب ما أكدته مصادر من السلطات الأمنية، فقد تمّ البارحة انتشال ستة جثت، خمسة منها لأطفال ما بين 15 و17 سنة، أما السادسة فكانت لسائق الحافلة، زيادة عل وفاة طفل سابع في طريقه إلى المستشفى، في وقت انعدمت فيه آمال العثور على خمسة أطفال آخرين، بينهم البطلة المغربية صاحب الميدالية الفضية في البطولة الإفريقية للتايكواندو، فدوى الوردي.
وقد توّقفت جهود الإنقاذ بعد حلول الظلام في الشاطئ، بينما تم نقل طفلتين إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، نجتا بأعجوبة من الغرق، ومن المنتظر اليوم الاثنين أن يتم الإعلان النهائي عن مصير المفقودين، في فاجعة إنسانية عجّلت بانتقال وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد إلى عين المكان، وشهدت برقية تعزية من العاهل المغربي لأسر الضحايا.
وادي الشراط الذي يصبّ نواحي العاصمة المغربية الرباط، سبق له أن ابتلع شهر نونبر/تشرين الثاني 2014 الزعيم السياسي المغربي، أحمد الزايدي، بعدما غرق رفقة سيارته في أوحال الوادي، كما شهدت سكة قطار قريبة للغاية من الوادي، بعد ذلك بشهر، مقتل وزير الدولة، عبد الله بها، إثر صدم قطار له بعدما كان الوزير يتمشّى قرب السكة.
وقد فتح هذا الحادث المأساوي النقاش حول الترخيص للجمعية التي كان الأطفال يمارسون داخلها رياضة التايكواندو بتنظيم مثل هذه الرحلات، فضلًا عن أسباب غياب الوحدات الأمنية لحراسة مثل هذه الشواطئ غير الصالحة للسباحة.