دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في إطار سلسلة الملاحقات الأمنية والقضائية المتزايدة بحق الصحفيين في مصر، خضع صحفيان بجريدة "اليوم السابع"، منهما رئيس تحريرها خالد صلاح، للتحقيق السبت، على خلفية اتهامهما بنشر "خبر كاذب"، حول تعرض عدد من السيارات التابعة لرئاسة الجمهورية لـ"هجوم إرهابي."
التحقيق مع رئيس تحرير "اليوم السابع"، والصحفي السيد غريب منصور، المعروف باسم "السيد فلاح"، جاء بناْ على بلاغ تقدمت به وزارة الداخلية إلى النيابة العامة، ذكرت فيه أن الصحيفة نشرت "خبراً كاذباً" عبر موقعها الإلكتروني الخميس، مفاده أن "إرهابيين هاجموا سيارات تابعة لرئاسة الجمهورية، أثناء عودتها من مدينة شرم الشيخ."
ووفق ما جاء في بيان لمكتب النائب العام، تلقته CNN بالعربية مساء السبت، فقد أسندت النيابة إلى الصحفيين تهمة "نشر أخبار كاذبة، من شأنها تكدير الأمن العام، وإثارة الفزع بين الناس، والإضرار بالمصلحة العامة"، قبل أن يأمر النائب العام، المستشار هشام بركات، بإخلاء سبيلهما بضمان مالي قدره 10 آلاف جنيه لكل منها.
وبينما وصفت صحيفة "اليوم السابع" بلاغ وزارة الداخلية ضدها بـ"موقف غريب"، فقد أكدت أن "خبر تعرض إحدى سيارات الرئاسة للاعتداء"، تم نشره نقلاً عن بعض المصادر والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وذكرت أن الإدارة القانونية بوزارة الداخلية "تجاهلت ذلك"، لتتهم الصحيفة بـ"تهديد السلم العام."
كما أعربت الصحيفة، عبر موقعها الرسمي، عن دهشتها من هذا البلاغ، الذى تعتبره "إفراطاً من وزارة الداخلية في مطاردة الصحفيين، بتهمة تكدير السلم والأمن العام، والتوسع في استخدام هذا التوصيف، الذى لا يناسب مطلقاً ما تقوم به الصحف المصرية في حماية الأمن العام، والتصدي للإرهاب."
وكانت رئاسة الجمهورية قد نفت، في بيان تلقته CNN بالعربية في وقت سابق الخميس، ما تردد عن تعرض سيارات تابعة لها لهجوم إرهابي أثناء عودتها من شرم الشيخ، مؤكدة أن هذا الخبر ليس له أي أساس من الصحة.