القاهرة، مصر (CNN)- بعد قليل من إعلان الحكومة المصرية عن تمديد العمل بـ"حالة الطوارئ" بمحافظة شمال سيناء، أسفر هجومان، أحدهما انفجار نجم عن عبوة ناسفة استهدفت حافلة أمنية صباح الأحد، عن جرح ما لا يقل عن 19 من عناصر الأمن المركزي.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، قراراً بقضي بمد إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق بمحافظة شمال سيناء، المحاذية للحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، لمدة ثلاثة أشهر، اعتباراً من الساعة الواحدة من فجر الأحد.
تضمن القرار تحديد المناطق المقرر إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول بها، بموجب القرار الصادر عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق من العام الجاري، مشدداً على معاقبة كل من يخالف القرار، أو من يقوم بمقاومة تنفيذه، بالسجن.
ونص القرار على أن "تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بالمنطقة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر."
وبعد قليل من تمديد العمل بحالة الطوارئ، شهدت مدينة العريش انفجاراً قوياً صباح الأحد، نجم عن "عبوة ناسفة" استهدف حافلة خاصة، تقل عدداً من أفراد الأمن المركزي، مما أسفر عن سقوط 18 جريحاً من عناصر الأمن، بحسب مصادر أمنية.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية، أن العبوة الناسفة انفجرت "أثناء مرور قول أمني بالطريق الساحلي، بدائرة قسم شرطة ثاني العريش"، نجم عنها إصابة 17 فرد أمن بالإضافة إلى أحد المجندين.
وأضاف المتحدث الأمني أن غالبية الإصابات "سطحية"، نتيجة تحطم زجاج السيارة، وتم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصف حالاتهم العامة بـ"المستقرة"، بحسب البيان.
وفي هجوم آخر، أصيب مجند من قوات الأمن بعدما أطلق "قناص" النار عليه، أثناء خدمته في كمين أمني جنوب مدينة رفح، وذكرت "بوابة الأهرام" أن المجند أصيب بطلق ناري في الكتف الأيسر، وتم نقله إلى مستشفى العريش العسكري.
وتشهد شمال سيناء حالة من الاستنفار الأمني، في أعقاب سلسلة هجمات استهدفت قوات الجيش والشرطة، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ، كما بدأت في إقامة "منطقة عازلة" مع القطاع الفلسطيني.