القاهرة، مصر (CNN)- سقط ثلاثة قتلى على الأقل من أفراد الشرطة نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تابعة لوزارة الداخلية في دلتا مصر، شمال العاصمة القاهرة، أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، تضاربت التقارير بشأن عددهم النهائي.
فبينما نقل موقع "أخبار مصر" الرسمي عن مصدر أمني أن الانفجار، الذي استهدف الحافلة التابعة لإدارة قوات الأمن بمحافظة البحيرة، أسفر عن إصابة 24 من أفراد الشرطة، وضعت فضائية "النيل" الرسمية أيضاً العدد عند 34 جريحاً.
وبحسب تصريحات مسؤول مركز الإعلام الأمني للتلفزيون المصري، فإن الحافلة كانت تقل عدداً من أفراد الأمن، في طريقهم إلى "مركز شرطة رشيد"، وأمام قرية "الشريف" بدائرة المركز، انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق.
وأوردت قناة "النيل" أسماء ضحايا الانفجار، ولفتت إلى أن القتلى الثلاثة من أمناء الشرطة، وهم سامي علي الغرباوي، ومجاهد عبدالسلام العجمي، وجمعة الغرباوي، وذكرت أن سبعة من الجرحى تلقوا العلاج وخرجوا من المستشفى، بينما جرى نقل 27 مصاباً آخرين إلى مستشفى الشرطة بالإسكندرية.
وفي تطور أمني آخر، أكدت وزارة الداخلية المصرية، في بيان تلقته CNN بالعربية، أن أمناء وأفراد الشرطة، الذي كانوا معتصمين أمام مدير أمن الشرقية منذ يومين، قد أنهوا اعتصامهم في الساعات الأولى من صباح الاثنين.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني إن جميع أفراد الشرطة غادروا من أمام مقر مديرية الأمن، بعد لقائهم بالقيادات الأمنية التي أوفدها وزير الداخلية، مجدي عبدالغفار، والذين استمعوا إليهم ووعدوا بنقل مطالبهم إلى الوزير "للنظر نحو دراستها."
ونقل البيان أن أفراد الشرطة أعربوا عن "اعتزازهم بانتمائهم لهيئة الشرطة، وتقديرهم لتضحيات زملائهم، وإدراكهم للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد"، كما أكدوا حرصهم على "تنحية أي مطالب شخصية، أو مصالح خاصة جانباً، في المرحلة الحالية."
وكان المئات من أمناء الشرطة قد بدأوا الاعتصام، قبل يومين، أمام مقر مديرية أمن الشرقية، للمطالبة بالحافز، والتدرج الوظيفي للأفراد، علاوة على صرف "حافز قناة السويس"، وأعلن عدد من أفراد الشرطة بمحافظات أخرى تضامنهم مع تلك المطالب.