دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهمت السلطات السعودية، الثلاثاء، إيران بأنها "الدولة الوحيدة التي ارتكبت الجرائم والفوضى في موسم الحج، وتتاجر بآلام الضحايا"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وقال مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي إن المملكة "أخذت على عاتقها مسؤولية خدمة حجاج بيت الله الحرام، وزوار مسجد نبيه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامتهم، والسهر على راحتهم".
وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن ذلك "جاء في مداخلة له خلال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف رداً على ما ذكره رئيس الوفد البرلماني الإيراني في كلمته أمام الاجتماعات بخصوص حادث التدافع في مشعر منى خلال موسم الحج الماضي".
وأضاف الصمعان أنه "خلال السنوات العشر الماضية لم يتم تسجيل أي أحداث تتعلق بتنظيم الحج، على الرغم من المصاعب التي تكتنف تنظيم الحج الناشئة عن وجود عدد كبير من الحجاج الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص يؤدون مناسك الحج في مساحة مكانية صغيرة وفي وقت محدد".
وأكد الصمعان أن السعودية "ترفض التدخل في شؤونها الداخلية لأن هذا يمثل انتهاكاً للقانون الدولي كما أنها تستهجن تسييس إيران لهذا الحادث الأليم، ومتاجرتها بآلام الضحايا، وتسخيرها للحادث لخدمة أهداف سياسية على نحو لا تراعي فيه حرمة الشعائر الدينية، ومشاعر أٌسر الضحايا".
وقال إن "الموقف الإيراني يأتي لتغطية فشلها في التدخل في اليمن ودول أخرى في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الجميع يعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المملكة، وجهودها محل تقدير العديد من الدول الإسلامية والمسلمين".
وأضاف أن "محاولة النظام الإيراني استغلال حادث منى سياسياً هي امتداد لسجلها التاريخي في إيذاء الحجاج وإحداث الفوضى في الحج وتعكير الأجواء المقدسة في موسم الحج، فإيران هي الدولة الوحيدة التي ارتكبت الجرائم وحاولت إحداث الفوضى في مواسم الحج، وأحداث الثمانينات لا تزال حاضرة في ذاكرة العالم الإسلامي؛ حتى لو حاولت إيران نسيانها أو تناسيها، وبعد أن نجحت المملكة في منع إيران من إحداث الفوضى في موسم الحج، فإنها لن تقبل استغلالها لمأساة ما حدث في موسم الحج".
وعبر الصمعان عن مواساة المملكة لأٌسر الضحايا من الحجاج المتوفين في حادث التدافع في منى، مشيراً إلى أن اللجنة التي وجه بتشكيلها ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز للتحقيق في أسباب الحادث "تعمل على قدم وساق لكشف أسباب وقوع هذا الحادث الأليم الذي لا يقلل من الجهود الضخمة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن".