كارثة الطائرة الروسية.. الأمن يستجوب "الجميع" ويصادر كاميرات المراقبة ومصادر تستبعد "فرضية القنبلة"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
كارثة الطائرة الروسية.. الأمن يستجوب "الجميع" ويصادر كاميرات المراقبة ومصادر تستبعد "فرضية القنبلة"
Credit: MOHAMED EL-SHAHED/AFP/Getty Images

شرم الشيخ، مصر (CNN)- كشفت مصادر مقربة من التحقيقات الجارية في كارثة تحطم طائرة "متروجيت 6298" في شبه جزيرة سيناء، عن أن أجهزة الأمن المصرية قامت بتحريات واستجوابات واسعة، شملت "جميع" من تعاملوا مع الطائرة الروسية قبل تحطمها.

وقال موظف كبير في مطار شرم الشيخ، على اطلاع على سير التحقيقات لـCNN الثلاثاء، إن التحقيقات شملت جميع موظفي شركة "إس إس أير"، وهي شركة خدمات لتزويد الطائرات بالمأكولات والمشروبات، وتنظيف الطائرات، ومنها الطائرة الروسية.

وأضاف المصدر نفسه، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن مسؤولي الأمن في مطار شرم الشيخ، الذي أقلعت منه الطائرة قبل تحطمها، قاموا بمصادرة جميع أجهزة المراقبة والكاميرات المتواجدة في المطار، حتى قبل الإعلان عن تحطم الطائرة الروسية.

وذكر المصدر، الذي يعمل بشكل مباشر مع فريق المحققين الروس، إن الجانب الروسي لم يتقدم بأي شكاوى إلى السلطات المصرية، حتى الآن، للتعبير عن قلقه إزاء الإجراءات الأمنية المتبعة  في مطار شرم الشيخ.

ورداً على سؤال بشأن فرضية تحطم الطائرة نتيجة انفجار قنبلة، تم تهريبها عبر منافذ الخدمات، قال المصدر إن جميع الشاحنات تخضع لتفتيش دقيق، لافتاً إلى أن إجراءات الأمن تكون مشددة بصورة أكبر على الموظفين في المطار، أكثر من إجراءات التفتيش الخاصة بالسائحين الأجانب.

كما أكد مصدر أمني في مطار شرم الشيخ، في تصريحات لـCNN بالعربية الثلاثاء، على استبعاد فرضية تحطم الطائرة نتيجة انفجار قنبلة تم تهريبها ضمن أمتعة الركاب، قائلاً إن انفجاراً بهذا الشكل كان من شأنه احتراق حقائب المسافرين، وهو الأمر الذي أثبتت الصور عدم صحته.

من جانبه، قال وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، الذي يتولى رئاسة اللجنة الحكومية للتحقيق في أسباب تحطم طائرة "متروجيت"، وعلى متنها 224 شخصاً لقوا حتفهم جميعاً، إنه "لا توجد بيانات موثوقة حتى الآن، أن سبب تحطم الطائرة فوق سيناء، هو نتيجة عمل إرهابي."

وأضاف سوكولوف، في تصريحات أوردها تلفزيون "روسيا اليوم" الثلاثاء، أنه "لا توجد معلومات موثوقة في الوقت الحالي لدى اللجنة الحكومية، بأن هذا يمكن أن يكون عملاً إرهابياً، ولا بالطبع  لدى اللجنة التقنية التي تحقق في الكارثة"، بحسب قوله.